42 بالمائة نسبة امتلاء السدود بعد الأمطار الأخيرة

كشف مدير التفتيش والتدخل لسدود الشرق لجزائري كمال مقراني، اليوم الجمعة عن نسبة امتلاء السدود بالجزائر بعد الأمطار الأخيرة، حيث وصلت الى 42 بالمائة، بحجم يقارب ثلاثة ملايير متر مكعب، منها 400 مليون متر مكعب من أمطار الأسبوعين الأولين من شهر أفريل.
وقال مقراني في تصريح لإذاعة سطيف الجهوية إن نسبة امتلاء السدود بالناحية الشرقية وصلت إلى 62 بالمائة، بينما تقدر في الناحية الغربية ب 25 بالمائة، مضيفا إن ثمانية سدود بالناحية الشرقية تفوق نسبة امتلائها 80 بالمائة، وقد تصل إلى 100بالمائة، كسد كسير بولاية جيجل الذي يخضع للتفريغ بعدما أُمتلئ عن آخره، في حين وصلت نسبة امتلاء سد بني هارون بميلة إلى 90 بالمائة بحجم 790 مليون متر مكعب، و89.9 بالمائة نسبة امتلاء سد تابلوط بجيجل أي ما يعادل حجم 263 مليون متر مكعب.
ووصلت نسبة امتلاء سد إغيل مدا ببجاية الذي يمون سد الموان بسطيف 40 بالمائة ونسبة امتلاء الأخير(الموان) 11بالمائة بحجم 17مليون متر مكعب وعملية الضخ متواصلة وسنتجاوز سقف 18 مليون متر مكعب خلال أيام.
بينما تعتبر نسبة امتلاء سد عين زادة بولاية سطيف ضعيفة بحيث لا تتجاوز 10.5 بالمائة، رغم أنه يُموَّن من سد الموان ب 14ألف متر مكعب يوميا.
وفي هذا السياق أوضح مدير التفتيش والتدخل لسدود الشرق الجزائري إنه سيشرع في ضخ المياه من سد تابلوط بجيجل إلى سد ذراع الديس الواقع شرق سطيف بداية أكتوبر القادم.
ولدى تطرقه لعملية نزع الأوحال من السدود أفاد كمال مقراني، بإن نزع الأوحال من السد الواحد مكلفة وتعادل تكلفة إنجاز سد جديد، كاشفا عن إن خمسة أو ستة سدود معنية بنزع الأوحال منها، سد لقصب بولاية المسيلة، فم الڨيس بولاية خنشلة، وسد زار ديزاس بولاية سكيكدة.
وأضاف ضيف الإذاعة في هذا السياق، إن الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات لجأت إلى تقنيات وأساليب لتقليص توحل السدود عن طريق الحواجز الحجرية بالأودية التي تصب في السدود وتشجير محيطات السدود، فعلى سبيل المثال تم غرس 200 ألف شجرة بمحيط سد الموان، كما إن عملية تسييج السدود شبه مستحيلة بالنظر إلى المحيط والمساحة التي تفوق ألف كيلومتر مربع.
كما تقوم الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات باستغلال ثلاثة سدود صغيرة أو ما يسمى حواجز مائية كبيرة (بوشطاط وبوكحال وآخر بتيزي نبشار) بولاية سطيف كانت مياهها موجهة الى السقي الفلاحي إلى دعم المياه الشروب خاصة مع قدوم فصل الصيف المتميز بارتفاع درجات الحرارة.
وفي الأخير دعا مقراني المواطنين إلى عدم السباحة في السدود وينبههم إلى خطرها في الأماكن الممنوعة بها السباحة.