أكد الدكتور بوجمعة لمعادي المختص في الطب الوقائي وعلم الأوبئة في حوار لإذاعة قسنطينة، أن معظم الحالات المنتشرة حاليا مع انخفاض درجات الحرارة وبرودة في الطقس هي حالات لأنفلونزا موسمية مع وجود حالات لمتحورات كورونا. ونوّه الدكتور بوجمعة أنه في حال ما إذا أراد المصاب التأكد من إصابته بكورونا أو الأنفلونزا يجب خضوعه إلى التحاليل للبحث عن الفيروس المسؤول عن الأنفلونزا، مشيرا أنه بالنسبة لأعراض الأنفلونزا الموسمية قبل ذهاب المصاب إلى الطبيب و إجراء التحاليل تتمثل في حمى وآلام في الرأس آلام في المفاصل ضعف ووهن في الجسم، حيث تدوم أعراض الإصابة من 03 إلى 05 أيام، إلا أن هناك بعض الأعراض التي تطول و في هذه الحالة يجب الذهاب إلى الطبيب وأخذ الدواء اللازم للتحسن. كما أشار إلى أن الأنفلونزا الموسمية مرض فيروسي شديد العدوى ينتقل عن طريق التنفس والسعال، وأحيانا إصابة الفرد تؤدي إلى إصابة جميع أفراد العائلة، وترتبط مدة العدوى من المصاب بمدة ظهور الأعراض لديه في حين أن نسبة المناعة تلعب دورا هاما في انتقال المرض. وأوضح بوجمعة أن تراجع نسبة المناعة قد يؤدي حتى إلى مضاعفات عند الشخص الذي أصيب بالعدوى يصل إلى ضيق في التنفس، فالمصاب يمكن له أن ينقل المرض حتى وان كان يخضع للعلاج لمدة 03 أيام ثم تتراجع العدوى مع تحسن المصاب، محذرا في ذات الخصوص من مضاعفات لأنفلونزا الموسمية خاصة أصحاب الأمراض المزمنة التي قد تؤدي بهم إلى ضيق في التنفس وهناك من يصل إلى المستشفى. وأكد المتحدث على أهمية التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية لتفادي الوصول إلى مضاعفات و نسبة الشفاء والتعافي ترتفع لدى المصاب، مشيرا إلى أخذ اللقاح المضاد ضد لأنفلونزا الموسمية من المستحسن قبل الإصابة، أما في حالة الإصابة، التلقيح يكون بعد خمسة عشر يوما من الإصابة و العلاج، مضيفا أن كل العيادات متعددة الخدمات والمؤسسات الاستشفائية توجد بها نقاط التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية لتفادي انتشار مختلف الفيروسات الموسمية، مؤكدا على الالتزام بالإجراءات الوقائية و التباعد الجسدي بين الأشخاص وعلى المصاب أن يضع الكمامة وأن يتجنب الأكل جماعيا غسل اليدين وتخصيص أغراضه الشخصية وغيرها من الاحتياطات التي يتجنب بها نقل العدوى. وبخصوص اعتماد بعض الأشخاص على ما يسمى بالتداوي الشخصي قال الدكتور أنه لا يجد حرجا في ذلك كأخذ مشروبات ساخنة tisanes أو بعض الأعشاب المعروفة كالزعتر والقرنفل والليمون وعسل النحل، لكن من الأفضل و المستحسن معاينة الطبيب ووصف الدواء المناسب والأخذ بالإرشادات والنصائح لتفادي انتشار الفيروس.