كانت ل"المساء"، زيارة إلى مخيم الشهيد "ميراوي معمر" بوادي القصب في تنس (الشلف)، أين التقت بأبناء ولايتي البيض وتيارت، وهم في عطلتهم الصيفية المنظمة من قبل الوكالة الوطنية لتسلية الشباب، وقد تزامن وصولنا إلى المخيم، مع عودة الأطفال من الشاطئ، بعد قضاء فترة استجمامية رفقة المنشطين في أجواء مميزة، يسودها المرح واللعب وكثير من البرامج الترفيهية والتربوية. كان في استقبال "المساء" بالمخيم، المدير الفرعي بلحسن قويدر، من ولاية تيارت، الذي له باع كبير في كل ما يتعلق بالمخيمات الصيفية، والذي قدم صورة كاملة حول الحياة، بهذا الفضاء الاستجمامي المتواجد بموقع، يعتبر من أروع المواقع بوادي القصب، والذي يطل على البحر، كما تحيط به غابة يكسوها الاخضرار، في ديكور أثار إعجاب أطفال المخيم ومرافقيهم، من أجل قضاء أيام تغمرها الفرحة والسعادة، رفقة فرقة التأطير البيداغوجي، المتكون من منشطين ومنشطات، يسهرون على راحة ضيوف المخيم طيلة الأيام، من الفترة الصباحية إلى غاية الفترة الليلية، يتخللها برنامج ثري ومتنوع، أعده المسؤول الأول عن المخيم، إلى جانب طاقم صحي يسهر على صحة وسلامة الأطفال، طيلة تواجدهم داخل هذا الفضاء الترفيهي الواسع، من خلال الكشف اليومي والمراقبة الطبية. استقبال 250 طفل على مدار 12 يوما أكد مدير المخيم أحمد بن يوب ل"المساء"، أن الإدارة وفرت كل الإمكانيات المادية والبشرية لإسعاد الأطفال، وسط أجواء تنظيمية مميزة، تسهر عليها الوكالة الوطنية لتسلية الشباب، منذ افتتاح هذا الفضاء الترفيهي بتاريخ 24 جوان الماضي، عبر ست دورات كاملة، إلى غاية آخر دورة مبرمجة في هذا الإطار، مضيفا أنه تم استقبال في كل دورة، 250 طفل من أبناء ولايتي البيض وتيارت على مدار 12 يوما، وهي مدة الإقامة المحددة بالمخيم، في ظروف جيدة، وهو الآن على مشارف الدورة الخامسة، والفضل في مواصلة هذا العمل، يعود حسب المسؤول إلى المجهودات المبذولة من قبل فرقة التأطير والمستخدمين، وكل القائمين على هذا المخيم، الذين أوكلت لهم مهمة خدمة الضيوف طيلة الدورات السابقة، دون مشاكل تذكر. ونوه مدير المخيم، في حديثه، بالإمكانيات التي وفرتها مديرة الوحدة، وسهلت المهمة خلال الدورات الماضية، التي كانت ناجحة بكل المقاييس، متمنيا في نفس الوقت، أن تتواصل بقية الدورات في نفس الظروف. كما تم في هذا الصدد، إعداد برنامج ترفيهي وثقافي ثري متنوع، طيلة تواجد هؤلاء الأطفال، والذي تم تحضيره من قبل فرقة التأطير، ومسطر من وزارة الشباب والوكالة الوطنية لتسلية الشباب، حيث يضم العديد من النشاطات الترفيهية، التي يحتاجها الأطفال، إلى جانب العديد من الورشات، منها ورشة الأشغال اليدوية، ورشة نادي السمعي البصري، الصحفي الصغير، وعدة نوادي أخرى، كنادي ستروبان، والروبوتيك، إلى جانب الخرجات السياحية لعدة مناطق. ولا يخلو المخيم من السهرات التي تكون بدايتها بسهرة التعارف، تليها بعد ذلك سهرات متنوعة ترفيهية تثقيفية، وفنية وإبداعية، يتجاوب معها الأطفال، كلها وفق البرنامج الثري والمتنوع الذي أعده الطاقم الساهر على تسيير هذا المخيم، الذي يقوده مدير له دراية واسعة بعالم الأطفال، ويساعده في ذلك، طاقم متنوع، مهمته السهر على راحة هؤلاء البراعم، وصولا إلى غاية السهرة الختامية، التي يكون دائما ختامها مسك، وتعلن عن عودة الأطفال إلى منازلهم في ظروف حسنة، يتمناها الجميع، على موعد مع لقاء آخر، خلال الموسم الصيفي المقبل. مخطط غذائي متوازن لفائدة الأطفال من جهته، أكد المسير المالي للمخيم، نور الدين حضري، أنه يتم تحضير وإعداد، قبل بداية كل دورة، مخطط غذائي متوازن في اجتماع يضم الطبيب، إلى جانب الطباخ، وطبعا، المسير المالي والمدير وكل واحد في مجال اختصاصه، من أجل إعداد المخطط الأسبوعي الغذائي للمخيم الصيفي لفائدة الأطفال. وبخصوص المستخدمين أو العمال الساهرين أيضا على راحة الأطفال، طيلة تواجدهم بالمخيم، فقد أكد بشأنه السيد حضري، أن قانون المخيم يضبط تعداد العمال في المخيمات الصيفية، حيث يحتاج مخيم وادي القصب، بالنظر إلى عدد الأطفال في كل دورة، والبالغ عددهم 250 طفل، إلى طاقم يشرف على تقديم الخدمات داخل المخيم، والمتكون من طباخ رئيسي، يساعده في ذلك ثلاثة مساعدين، وثلاث عاملات نظافة مهمتهن بغسل الأواني وتنظيف المطبخ، إلى جانب 5 أشخاص يقومون بتوزيع الوجبات، وكذا الحراس، بالإضافة إلى عمال النظافة خارج المخيم، وكلهم مسخرين لخدمة الأطفال طيلة إقامتهم داخل هذا الفضاء الترفيهي. الأطفال يعبرون عن فرحتهم بوجودهم بالمخيم بدورهم، عبر أطفال المخيم، عن سعادتهم الكبيرة، خلال اللقاء الذي جمعهم ب"المساء"، وبوجودهم في ولاية الشلف، وبالضبط في مخيم وادي القصب بمدينة تنس، معبرين عن حبهم وثنائهم للجميع وبدون استثناء، من إدارة ومنشطين ومنشطات، وحتى العمال والمستخدمين، من خلال الخدمات المسخرة والمقدمة لهم، مع توفير سبل الراحة لهم، طيلة مدة إقامتهم من قبل إدارة المخيم، وعلى رأسها المدير، مثمنين أيضا، البرنامج الترفيهي المتنوع الذي يبدأ منذ الصبيحة، ويستمر إلى غاية السهرة، في أجواء مميزة لا تخلو من الألعاب والنشاطات الترفيهية المتنوعة والهادفة، والتي تركت بدون شك، في أنفسهم أثرا خاصا، سواء داخل المخيم أو خارجه، ولعل أجمل الأوقات بالدرجة الأولى، كانت في البحر وبالضبط في الشاطئ رفقة منشطيهم، قصد الاستجمام وقضاء أوقات ممتعة، حيث قالوا: "كل شيء رائع وجميل ونتمنى العودة إلى المخيم مرة أخرى"... لنغادر مركز العطل والترفيه، تاركين جيشا من الأشخاص الساهرين على راحة أطفال ولايتي البيض وتيارت، مهمتهم لن تنتهي.