اعترف وزير الخارجية السابق الأخضر الإبراهيمي، أمس، بوجود محاولات وأطماع لخلق مشاكل بين الجزائريين بهدف التغلغل داخل البلاد، مؤكدا أن الجزائر محصنة من التدخل الأجنبي، نافيا إبرام الجزائر لاتفاقية مع طهران وروسيا. وأوضح الوزير السابق في محاضرة نشطها بمجلس الأمة بعنوان" ثورات الربيع العربي..حقيقة..سراب..أم مؤامرة؟، أن المصالحة الوطنية ملفتة للنظر، مستبعدا تكرارها في بلدان أخرى على التشكيلة الجزائرية، وقال"لا خوف على الجزائر من عودة فرنسا"، معترفا بهذا الخصوص بوجود محاولات وأطماع لخلق مشاكل بين الجزائريين بهدف التغلغل داخل البلاد، مؤكدا أن الجزائر محصنة من التدخل الأجنبي، ونفى الإبراهيمي إبرام الجزائر لاتفاقية تحالف مع طهران وروسيا وقال إنها مجرد محاور وليس تحالف، موضحا أن وزير الخارجية رمضان لعمامرة جدير بالمسؤولية والإجابة عن هذا التساؤل. ..أقطرنا لا يمكنها عزل نفسها عما يجري حولها أكد الإبراهيمي أن " ثورات الربيع العربي ستمتد آثارها لبلادنا ولكل بلدان الجوار..أقطرنا لا يمكنها عزل نفسها عما يجري حولها". كما أقر الوزير السابق باندثار بريق الجامعة العربية من خلال فشلها في حلحلة الأزمات بالدول العربية، موضحا أن الدول الأعضاء يتلاشى إيمانهم بالعمل العربي. أما بخصوص الشأن الليبي قال الإبراهيمي إن التدخل الغربي في ليبيا ظالم، مشيرا إلى تصريح الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي قالها صراحة" التدخل في ليبيا أكبر الغلطات". ووصف الوزير السابق الوضع في اليمن بالقبلي، مشبها إياه بما حدث في أفغانستان، مفيدا بالقول" في البلدين هم معتادون على حمل السلاح و يتناحرون ومن ثم يسوون أمحورهم"، مؤكدا أنه يمكن لأي بلد دخولها لكنه لن يعمر فيها. وأوضح الأخضر الابراهيمي أنه لما بدأت المظاهرات في تونس ومصر كانت في نظر العرب و الإخوان المسلمين " نار تبن ستخمد". وعاد الإبراهيمي إلى بداية ثورات الربيع العربي في قوله " لا شك ان الحدث الذي جرى بتونس في 2010 بسيدي بوزيد التونسية ومصر و اليمن عظيم وأنه لم يأتي من العدم"، مؤكدا أن التدخل العسكري الروسي في افغانستان و مجابهته بالمقاومة هناك من قبل المجاهدين الافغان و المساعدة الأمريكية جاءت بتنظيم القاعدة وببلادن وبكل ما جرى حينها ويجري الآن، موضحا" أن مقاومة روحاني الخوميني تحولت إلى ثورة شعبية بسبب الحرب العراقية بين الشيعة و السنة..هذه الحقائق التي ضبغت المنطقة مؤخرا ساهمت في تنامي الربيع العربي". التقارب الأمريكي السوري لن يخلق "سايكس بيكو" جديد في رده على سؤال حول وجود " سايكس بيكو" جديد أكد الابراهيمي أنه غير وارد " لا أتصور تقسيم سوريا و التقارب الأمريكي السوري لن يخلق "سايكس بيكو" جديد"، مرجعا التقارب بين البلدين لوصول اللاجئين إلى أوروبا. أما عن التنظيمات الإرهابية بالبلدان العربية فقال المسؤول ذاته إن "داعش" منظمة عراقية خلفها تنظيم القاعدة، وجدت لها فضاءات على غرار سوريا، كاشفا عن ما يزيد عن 500 تنظيم إرهابي بسوريا، وقال إن "جبهة النصرة" هي جزء من القاعدة وهي منظمة سورية تدعي أنها منظمة سياسية تعمل على التغيير.