استحوذوا على 3 ملايير مقابل صفقة وهمية

سوريون يحتالون على فلاحين في بئر العاتر

وقع فلاحون من بئر العاتر في تبسة، ضحية عملية نصب واحتيال سبعة سوريين أبرموا معهم صفقة وهمية لتصدير نفايات الحديد للخارج، مقابل مبلغ قدره 3 ملايير و800 مليون سنتيم ثم اختفوا.
ألقت مصالح الدرك الوطني، حسب مصدر قضائي، القبض على أحد السوريين بباب الزوار بالعاصمة، وتم وضعه رهن الحبس المؤقت على أساس تهمة النصب والاحتيال وخيانة الأمانة، بناء على أمر صادر عن قاضي تحقيق الغرفة الأولى لمحكمة الشرافة بالعاصمة، فيما لايزال البقية في حالة فرار وصدر في حقهم أمر بالقبض.
وأكد المصدر ذاته، أن الفلاحين أبرموا صفقة مع سبعة رعايا سوريين في شهر جويلية المنصرم، من أجل تصدير النفايات الحديدية إلى كل من إيطاليا ولبنان عبر ميناء سكيكدة، على أن يأخذوا نصيبهم من هذه الصفقة فيما بعد، والمقدر ب5 ملايين سنتيم. واستلم الرعايا المبلغ بالقرب من مقهى بباب الزوار بالعاصمة بينما كانوا على متن سيارة من نوع ''هيليكس''، إلا أن الضحايا الفلاحين سرعان ما اكتشفوا أنهم وقعوا ضحية صفقة وهمية عندما شنوا حملة بحث عن الرعايا السوريين دون الوصول إليهم، ولم يكن أمامهم سوى رفع شكوى أمام مصالح الدرك الوطني بالشرافة.
وبعد فتح تحقيق في القضية، تبين أن الرعايا السبعة يقيمون بطريقة شرعية في الجزائر، وذكر السوري الموقوف أنه ليست له أية علاقة مع الضحايا، مدعيا أنه لا يوجد ما يثبت أنهم يمارسون التجارة، بينما أكد الضحايا خلال سماعهم أمام قاضي التحقيق أن الرعايا السوريين استلموا المبلغ المالي مباشرة واختفوا.
وينتظر فتح ملف القضية أمام محكمة الشرافة شهر جانفي من العام الداخل.