كشفت مصادر أمنية، أمس، بأن الندرة والتهاب أسعار المواد الغذائية ومواد التنظيف في السوق الوطنية، يتم التحقيق فيه، خصوصا أن ''شبكات منظمة'' تعمل مع موزعي هذه المواد لتمكين المهربين من السلع التي تهرّب نحو تونس وليبيا بأسعار وأرباح خيالية. وأفادت نفس المصادر بأن شبكات التهريب أصبحت تعتمد على مخزون هام من المواد الغذائية والمياه المعدنية ومواد التنظيف، من خلال مستودعات يتم تموينها بشكل دائم بأطنان من هذه السلع التي يتم اقتناؤها من أسواق الجملة بالعاصمة تحديدا. كما يتم التحقيق في تورط بعض الصناعيين أو الوسطاء الذين أصبحوا يفضلون التعامل مع شبكات التهريب، لتحقيق أرباح أعلى من بيعها في السوق الوطنية. وسمحت الجولة التي قامت بها ''الخبر'' في بعض المساحات التجارية وأسواق بيع المواد الغذائية بالجملة، بالوقوف على ارتفاع كبير لأسعار بعض المواد الغذائية على غرار البسكويت والمياه المعدنية ومواد التنظيف خاصة الجافيل. كما تم تسجيل ندرة كبيرة في المياه المعدنية والحلويات والمشروبات الغازية ومواد التنظيف أيضا. وارتفع سعر الجافيل بحوالي عشرين دينارا، فيما سجلت قارورة المياه المعدنية الصغيرة ارتفاعا محسوسا في سوق الجملة بحوالي ثلاثة إلى أربعة دنانير. وفسر باعة الجملة السبب بارتفاع الطلب على مختلف المواد بشكل ملحوظ، في الوقت الذي لا يتم تزويدهم بالكميات اللازمة من السلع من طرف الموزعين. ويتم بيع بعض المواد الغذائية للمهربين في الحدود الشرقية للوطن خاصة في سوق أهراس والطارف وتبسة بضعف سعرها في العاصمة، وهو ما دفع ببعض المنتجين والموزعين لتفضيل وجهة الأسواق الشرقية للوطن.