خصص الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قسطا كبيرا من خطابه الذي ورد كحصيلة لعهدته وبرنامج انتخابي في آن واحد، لإيران، وتعهد بمواصلة الضغوط على طهران قائلا: ''ما من شك أن الولاياتالمتحدة عازمة على منع إيران من اكتساب سلاح نووي، ولن نطرح أي خيار على الطاولة لغاية تحقيق ذلك الهدف''. وعبر الرئيس الأمريكي، في خطاب ألقاه مساء الثلاثاء، عن قناعة بأن النظام الإيراني ''يواجه عزلة أقوى من أي وقت مضى، وهذا الضغط لن يلين وسيستمر''. لكنه أبقى الباب مفتوحا أمام الخيار السلمي، إذا ''غيرت إيران مسارها ووفت بالتزاماتها''، كما قال. ذلك ما يجعل التكهنات تنطلق من جديد في تمديد عمر الأزمة الإيرانية- الأمريكية، في حال فوز الديمقراطيين بالانتخابات، بعد الانسحاب الأمريكي من العراق، وتناثر التحالف في أفغانستان. وصرح الناطق باسم الخارجية الإيرانية، رامين مهمان برست، لوكالة ''فارس'' أن طريقة التهديد، والحظر غير منصفة في مواجهة الشعب الذي يتمتع بمنطق قوي (...) ولن تمنع إيران من الحصول على حقوقها الثابتة في المجال النووي''. وتواجه إيران ضغوطات شديدة من الدول الغربية، نتجت عنها - منذ يومين- عقوبات إضافية صدرت عن الاتحاد الأوروبي، ما جعل طهران تستدعي سفير الدنمارك، الذي ترأس بلاده الاتحاد الأوروبي حاليا، للاستفسار. وتبقى علامة الاستفهام مطروحة على اليونان التي تعاني من أزمة اقتصادية خانقة، ولا تجد بديلا للنفط الإيراني، إضافة إلى الضغط الهائل الذي تمارسه عليها دول الاتحاد. وكذلك الشأن بالنسبة للهند في آسيا، التي ستراجع طلبها من النفط الإيراني من ثلاثة ملايين برميل يوميا إلى 8,2 مليون في .2013-2012 وتزامن الموقف الهندي مع الموقف الباكستاني، الذي أعلن عن عدم شراء النفط الإيراني. لكن إسلام أباد ستشتري الغاز الإيراني عن طريق الأنبوب إيران- باكستان- الهند.