150 جريح في مواجهات بمدينة تازة المغربية

احتجاجا على غلاء المعيشة واعتقال متظاهرين

جرح ما لا يقل عن 150 شخص في الأحداث الدامية التي تفجرت بمدينة تازة المغربية، احتج خلالها المواطنون على غلاء المعيشة، والجرحى هم عناصر الشرطة والمتظاهرون.
تعيش مدينة تازة المغربية، منذ يومين، أحداثا دامية نتيجة التدخل العنيف لقوات الأمن التي استعملت القنابل المسيلة للدموع والهراوات والحجارة و''المقالع'' ضد المتظاهرين. وأفادت مصادر إعلامية من مدينة تازة أن مواجهات عنيفة شهدتها المدينة، مساء أول أمس، استمرت إلى بداية الليل بين القوات الأمنية وسكان أحد الأحياء الشعبية الفقيرة. وانتقلت عدوى تلك المواجهات في وقت لاحق إلى مناطق أخرى من المدينة، استعملت خلالها القوات الأمنية القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.
وحول أسباب هذه المظاهرات العنيفة، عزت مصادر إعلامية الأمر إلى اعتقال خمسة شباب من أحد الأحياء الفقيرة في تازة، التي تشهد هذه الأيام سلسلة من الاحتجاجات بسبب غلاء المعيشة وفواتير الماء والكهرباء. وانتقلت مجموعة أخرى من الشباب نحو مقر الأمن للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، بمجرد اعتقال الشباب الخمسة، ونظموا احتجاجا أمام المقر الأمني. وفي صباح الأربعاء تجمع الأهالي أمام المحكمة الابتدائية لمدينة تازة للمطالبة بإطلاق سراح الموقوفين، قبل أن ''يفاجأوا بقرار إحالة الشباب المعتقلين على محكمة الاستئناف ومتابعتهم بتهم جنائية''، الأمر الذي أثار حفيظة الشباب الغاضب وقاموا بقطع الطريق الوطني الرابط بين تازة والعاصمة الرباط، رغبة في تنظيم مسيرة نحو مقر السجن المدني للمدينة، وهو ما أدى إلى تدخل قوات الأمن.