تجددت المواجهات المسلحة، منذ فجر أمس، بمدينة طرابلس اللبنانية، بين السنّة والعلويين. وحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، فإن أعنف هذه الواجهات التي استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، قد دارت بالشارع الفاصل بين حيي باب التبانة السنّي وجبل محسن الذي يقطنه العلويون المساندون لنظام بشار الأسد في سوريا، بحكم أنه ينتمي لنفس الطائفة، على عكس السنّة الذين يساندون المنتفضين ضده، وحسب ذات المصدر، فإن هذه المواجهات قد خلفت قتيلا واحدا وأربعة جرحى، وبهذا يرتفع عدد القتلى في هذه المواجهات، التي اندلعت منذ يوم السبت الماضي، إلى تسعة قتلى. الملاحظ أن الانتشار المكثف للجيش اللبناني في المحاور الساخنة للمدينة لم يوقف المواجهة، كما كانت تأمل الحكومة اللبنانية، وهو ما يوحي بأن الخلافات مستعصية بين الطرفين. ويرى المراقبون أن عودة الاستقرار للمدينة مرهون باستقرار الأوضاع في سوريا، وما دام هذا الأمر مستبعدا، فإن المؤكد أن مدينة طرابلس مرشحة لمواجهات أعنف.