وصف عبد الغني عقبي، رئيس لجنة وقف إطلاق النار لوهران عشية الاستقلال، ما اصطلح على تسميته ''أحداث 5 جويلية ''1962 من طرف المعمّرين، ب''مؤامرة'' قادتها منظمة الجيش السري، ''لواس''، لتحميل جيش التحرير مسؤولية الجرائم التي كانت تقترفها ضد جزائريين عزّل في إطار سياسة ''الأرض المحروقة''. أصرّ عبد الغني عقبي، على هامش حفل خمسينية الاستقلال بولاية وهران، على تكذيب ودحض إطلاق وصف ''المجزرة على بعض التجاوزات المتفرقة''، في حديثه عن اتهام الفرنسيين لجبهة التحرير الوطني بارتكاب ''مجازر ضد المعمّرين''. وأضاف المتحدث الذي شغل عدة مسؤوليات، وزير وسفير ووالي، بأن: ''العقيد عثمان قائد الولاية الخامسة التاريخية، كلفه بتبليغ عبد الرحمان فارس، رئيس الجهاز التنفيذي المؤقت بمنطقة ''روشي نوار'' بومرداس حاليا، رفض الولاية التفاوض مع منظمة الجيش السري، ''لواس'' ، حول اتفاق لوقف إطلاق النار بوهران''. وأضاف المتحدث قائلا: ''تلقيت اتصالا هاتفيا من العقيد ديفور، أحد مسؤولي منظمة الجيش السري، يقترح لقاء مع مسؤولي جيش التحرير الوطني للتباحث حول اتفاق لوقف إطلاق النار بوهران، على غرار الاتفاق الموقّع في الجزائر العاصمة بين سيزيني وشوقي مصطفاي ممثلا للأفالان وفارس''. وعن فحوى النقاش الذي جمعه بعبد الرحمان فارس، قال المتحدث: ''بلغت فارس بموقف الولاية الرافض لكل تفاوض مع منظمة إجرامية، وبأن نعترف فقط باتفاقيات إيفيان''. وروى عقبي بأن عبد الرحمان فارس حاول إقناعه بالتفاوض لوقف إطلاق النار، لإنقاذ مدينة وهران من الدمار والتفجيرات، وتوقيف المجازر في حق الجزائريين العزّل.