دعا تنظيم ''القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي'' إلى ''اقتفاء أثر'' الذين اقتحموا القنصلية الأمريكية في بنغازي وقتل السفراء الأمريكيين في الدول المغاربية، بحسب مركز يراقب المواقع الإلكترونية الجهادية. حرّض التنظيم في بيان بثته مواقع للسلفية الجهادية، قبل ثلاثة أيام، شعوب المغرب العربي على ''قتل سفرائها (أمريكا) وممثليها أو طردهم وتطهير أرضنا من رجسهم، ونخص بالذكر في هذا المقام إخواننا في الجزائروتونس والمغرب وموريتانيا''، حسب ما نشرته وكالة ''فرانس برس''. وفي أفغانستان قتل 12 شخصا أغلبهم مدنيون من روسيا وجنوب إفريقيا وجرح ثمانية أفغان في تفجير انتحاري استهدف حافلة صغيرة كانت تقل عمالا أجانب ومحليين بالقرب من مطار كابل نفذته فتاة. وأعلن الحزب الإسلامي الأفغاني في وقت لاحق مسؤوليته عن الهجوم، وقال إنه جاء ردا على عرض الفيلم الأمريكي المسيء للإسلام. أما في كشمير (الشطر الخاضع لحكم الهند ذو الغالبية المسلمة) فقد شل إضراب عام مختلف مناحي الحياة. وجاء هذا الإضراب استجابة إلى النداء الذي دعت إليه منظمات هندية احتجاجًا على الفيلم المسيء للإسلام وللنبي محمد عليه الصلاة والسلام. وفي السياق ذاته، أمرت النيابة العامة المصرية بمحاكمة سبعة من أقباط المهجر المصريين، لدورهم في الفيلم المسيء للإسلام، الذي أثار تظاهرات غاضبة في عدد من الدول، وذلك وفقا لما أعلنه مكتب النائب العام. يذكر أن الأقباط السبعة، هم ''موريس صادق، ونبيل بيسادة، وعصمت زقلمة، وإليا بسيلي، وإيهاب يعقوب، وجاك عطا الله، وعادل رياض''. من جانبه، أدان راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة التونسية، الهجوم على السفارة الأمريكية في تونس واعتبر أنه يتعارض مع القانون والشريعة، فيما قال الرئيس التونسي منصف المرزوقي إن الذين هاجموا السفارة الأمريكية لا يمثلون الشعب التونسي. وفي فرنسا، تجددت دعوات للتظاهر في عدة مدن رئيسية يوم السبت القادم للاحتجاج على الفيلم المسيء للنبي محمد عليه الصلاة والسلام. وفي الجزائر، شكر السفير الأمريكي على الصفحة الرسمية للسفارة الأمريكية على ''الفايسبوك'' من أسماهم ب''أصدقائنا الجزائريين'' على ''رسائل الدعم خلال هذا الوقت العصيب''، وأشاد السفير هنري إنشر بالدور الذي قامت به الحكومة الجزائرية والأجهزة الأمنية للحفاظ على أمن السفارة وسلامة العاملين فيها. وشجب السفير الأمريكي في الجزائر الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم، واعتبر أنه ''مثير للاشمئزاز''، مشيرا إلى أن الحكومة الأمريكية لا علاقة لها بإنتاج هذا الفيلم، مبررا عدم محاكمة منتجي الفيلم بتهمة ازدراء الأديان وسحب الفيديو من ''اليوتيوب'' بالقول ''نحن في الولاياتالمتحدةالأمريكية نؤمن بحرية التعبير''، وأضاف ''لكننا نجد أن محتوى ورسالة هذا الفيديو مثير للاشمئزاز والشجب. ونحن نشجب أي محاولة لتشويه سمعة المعتقدات الدينية للآخرين''.