أعلن الدكتور حسين درويش، رئيس رابطة الجزائريين ومجلس الأئمة بفرنسا، في تصريح ل''الخبر''، عن تأييده المطلق للموقف الحضاري والاستراتيجي الذي تبنته الحكومة الجزائرية، في ما يتعلق بمعالجة ملف الأزمة في دولة مالي. كما أعرب عن استنكار الجالية الجزائرية، من خلال مجلس الأئمة ورابطة الجزائريين في فرنسا، التصرفات غير الحضارية والبربرية الصادرة من طرف ''بعض صعاليك اليمين المتطرف في فرنسا''، في قضية الاعتراف بجرائم الاستعمار الفرنسي، في إشارة إلى جيرار لونغي وزير الدفاع الفرنسي السابق. وسجل مجلس الأئمة في فرنسا ورابطة الجزائريين، في بيان وجهه إلى مختلف الجهات الرسمية الفرنسية والجزائرية، واستلمت ''الخبر'' نسخة منه، وجود إجماع ومساندة تامة من طرف الجالية الجزائرية لموقف الحكومة الجزائرية، إزاء معالجة أزمة مالي بالطرق السلمية، من خلال اعتماد تام من الطرف الجزائري، حسب الدكتور حسين درويش، ''على الحوار الإيجابي مع جميع أطراف الأزمة في مالي، بدلا من المعالجة والتدخل العسكري الذي لا نعرف عواقبه على المنطقة كلها''، خاصة مثلما قال: ''إذا جاء هذا التدخل العسكري من طرف قوى استعمارية نعرف جيدا أحقادها وأطماعها التوسعية''، مضيفا، إن ''الموقف الجزائري نابع من معرفتها المتميزة وخبرتها في إدارة مثل هذه القضايا، من خلال التجربة القاسية التي مرت بها البلاد خلال فترة التسعينات، في وقت كانت القوى الغربية بين متجاهل وداعم سلبي''. من جهة أخرى، استنكرت كل من رابطة الجزائريين في فرنسا ومجلس الأئمة، التصرفات غير الحضارية والبربرية التي صدرت عن بعض ''صعاليك اليمين المتطرف في فرنسا''، في إشارة إلى ما صدر عن وزير الدفاع السابق، جيرار لونغي. وطالبت الرابطة، حسب حسين درويش، الدولة الجزائرية بعدم التعامل مع هؤلاء ومنع استقبالهم فوق أراضيها، طالما لا يحترمون الجزائر وشعبها''. وأوضح رئيس مجلس الأئمة في فرنسا، في هذا السياق، بأن هؤلاء ''لا يمثلون أغلبية الشعب الفرنسي الذي يؤمن بمبادئ الاحترام المتبادل والحوار والمصالح المشتركة بين البلدين''.