يسعى مرشح من عرب إسرائيل في الانتخابات الإسرائيلية المقبلة إلى دمجهم في الحياة السياسية ويقول إن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الطويل ألقى بظلاله على مصالحهم. وأضاف عاطف القريناوي إنه مستعد حتى للدخول في تحالف انتخابي لم يسبق له مثيل مع حزب ليكود اليميني الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.ونجاح القريناوي أو فشله في الانتخابات المقررة يوم 22 يناير كانون الثاني قد يكون مؤشرا على وضع الأقلية العربية التي تمثل 20 في المئة في إسرائيل.يقول القريناوي وهو عضو سابق في حزب ليكود إن الكثير من العرب في إسرائيل يريدون اندماجا أكبر في المجتمع لكن أصواتهم تخفت أمام من يرتبطون بالفلسطينيين ومناهضي الصهيونية.وقال القريناوي (42 عاما) لرويترز "لم يقدم الزعماء العرب طلبات بتوزيع عادل للأموال أو أي طلب آخر في هذا الشأن."أضاف "الناس متعطشون للمساواة. أريد أن أدخل هذه الحكومة وأطالب بالحقوق الكاملة سلميا."كان استطلاع للآراء أجرته جامعة حيفا ونشر اليوم أظهر أن 47 في المئة من المشاركين من عرب إسرائيل قالوا إن البطالة تأتي على رأس أولوياتهم يليها الإسكان والتعليم. وأشارت نسبة ثمانية في المئة فقط من المشاركين إلى الفلسطينيين كأولوية ضمن أولوياتهم.وقال القريناوي الذي يشير في حملته الانتخابية إلى عرب إسرائيل واليهود على أنهم نفس الشعب "يجب أن يترك الإسرائيليون والفلسطينيون لحل المشاكل الخاصة بهم."ويتوقع القريناوي أن يحصل حزب الأمل للتغيير الذي يترأسه على عشر مقاعد من بين مقاعد البرلمان الإسرائيلي البالغ عددها 120 مقعدا وهو نفس العدد الحالي للنواب العرب من ثلاثة أحزاب يسارية انضمت إلى صفوف المعارضة.يشكك خبراء مستقلون في توقعات حزب الأمل للتغيير لكن معظمهم يتفقون على وجود إحساس بخيبة الأمل بين عرب إسرائيل بسبب تركيز سياسييهم على الأنشطة المؤيدة للفلسطينيين على حساب الدفاع عن مساواة الأقلية العربية في إسرائيل.والعرب لهم حقوق تصويت متساوية في إسرائيل لكن لهم نفوذ محدود كجماعة. ويقاطع بعضهم الانتخابات بينما يؤيد آخرون أحزاب يهيمن عليها اليهود عادة ما تمثل الوسط أو اليسار.وعمق غياب الصوت الموحد لعرب إسرائيل الاستياء مما يعتبر تمييزا عنصريا وإهمالا عندما يتعلق الأمر بإنفاق المعونات الحكومية.قال المعهد الوطني للتأمين إن 53 في المئة من عرب إسرائيل يعيشون تحت خط الفقر أي أكثر بكثير من المتوسط الوطني لمن يعيشون تحت خط الفقر في إسرائيل وهو 20 في المئة. وتقول كلية الاقتصاد بجامعة تل أبيب إن معدل البطالة بين عرب إسرائيل هو 30 في المئة مقارنة مع المتوسط الوطني وهو ستة في المئة.معظم عرب إسرائيل سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين ينحدرون من أصل فلسطيني وانخرطوا في دولة إسرائيل منذ قيامها في عام 1948 بينما طرد مئات الالاف الاخرين منهم.ويعبر العديد من اليهود في إسرائيل عن غضبهم لابداء البعض من عرب إسرائيل تعاطفهم مع الفلسطينيين في صراعهم مع إسرائيل.وردا على سؤال حول إمكانية دخول حزب الأمل للتغيير في حكومة مع حزب ليكود الذي يخوض الانتخابات بقائمة مشتركة مع حزب إسرائيل بيتنا اليميني المتشدد والذي يتوقع أن يفوز بفارق كبير بالانتخابات المقبلة قال القريناوي "أنا مستعد للجلوس في أي ائتلاف."لكن يجب على القريناوي وسياسيين عرب آخرين التغلب أولا على اللامبالاة المنتشرة بين قاعدة ناخبيهم.ذكر استطلاع رأي جامعة حيفا أن 67 في المئة من المشاركين لا يثقون في الأحزاب العربية وإن نصفهم فقط يعتزم الإدلاء بصوته وذلك في انخفاض طفيف من نسبة مشاركتهم في انتخابات عام 2009 . وقال 83 في المئة من المشاركين في الاستطلاع إنهم لا يثقون في الحكومة الإسرائيلية. قدم القريناوي وعودا مثل تحسين الطرق في بلدات عرب إسرائيل وإنشاء أول جامعة عربية في إسرائيل. وقال القريناوي "الناس في حالة يأس لكننا نريد استعادة ثقتهم ومنحهم إحساسا جديدا بالأمل