يسعى المنتخب الوطني لكرة اليد لأقل من 19 سنة للذكور، لتقديم أفضل وجه عندما يواجه، اليوم، نظيره الصربي في حدود الساعة (15:15 سا)، برسم الجولة الثانية لدور المجموعات من البطولة العالمية المتواصلة فعالياتها إلى غاية 17 أوت الجاري، بالعاصمة المصرية القاهرة. يدخل التقني الوطني صالح بوشكريو بنية تدارك التعثر الذي مني به المنتخب الوطني أمام حامل اللقب السباعي الإسباني، من خلال تصحيح الهفوات، وفرض المنطق منذ بداية المباراة، مع استثمار التدريب النوعي الذي استفاد منه المنتخب الوطني في الخرجات الإعدادية التي جرت بأرض الفراعنة والبحرين، إضافة إلى المعسكرات المحلية. وفي هذا الشأن، أكد مدرب الفريق الوطني صالح بوشكريو، أن تشكيلته ستخوض لقاءات المونديال دون عقدة، وبرغبة تسجيل نتائج إيجابية؛ قال:"يجب تسيير البطولة مقابلة بمقابلة ودون عقدة. يجب تفادي التسرع بصرف النظر عن النتيجة المسجلة فى المباراة الأولى". ولم يُخف المدرب الوطني أهمية اللقاء الأول فى البطولة العالمية، إلا أنه شدد على أن الدورة طويلة بالنسبة لفريقه، ولن تتوقف عند مباراة إسبانيا، وعليه الفريق الحالي مدعو في المستقبل القريب، لخلافة منتخب الأكابر، ويجب الاعتناء به. وتشهد الطبعة 11 من مونديال أقل من 19 سنة، مشاركة 32 منتخبا مقسمة على ثماني مجموعات، حيث يتأهل صاحبا المركزين الأولين إلى الدور الرئيس، في الوقت الذي ستلعب بقية الفرق كأس الرئيس (من المركز 17 الى 32). وفي هذا الموعد العالمي، يتواجد السباعي الجزائري ضمن المجموعة الثالثة رفقة إسبانيا (حامل اللقب)، وصربيا وكرواتيا. ومن جهته، يتواجد المنتخب المصري (البلد المنظم)، في المجموعة السابعة برفقة كل من اليابان وكوريا الجنوبية والبحرين. أما تونس فقد أوقعتها القرعة في المجموعة الثامنة بمعية الدنمارك، وجمهورية التشيك، والولايات المتحدةالأمريكية، في الوقت الذي تتواجد غينيا في المجموعة الرابعة مع كل من منتخبات ايسلندا، والبرازيل والعربية السعودية. وتتكون المجموعة الخامسة من ألمانيا، وسلوفينيا، وأوروغواي وجزر فيروي، في الوقت الذي تضم المجموعة السادسة منتخبات النرويج وفرنسا والأرجنتين والمكسيك. يُذكر أن المنتخب الوطني لأقل من 19 سنة، اقتطع تذكرة تأهله الى المونديال باحتلاله المركز الخامس للبطولة الإفريقية للأمم 2024، بعد تغلبه على ليبيا (26-25) في اللقاء الترتيبي، فيما تُوجت مصر باللقب القاري على حساب تونس في النهائي (34- 29). اجتماع فيدرالي لرسم خارطة طريق الموسم الجديد وعلى صعيد آخر، احتضنت قاعة حرشة حسان بالعاصمة، أول أمس، اجتماعا هاما، دعا إليه رئيس الاتحاد الجزائري لكرة اليد، مراد بوسبت، بحضور رؤساء وممثلي أندية القسم الممتاز للرجال، في إطار جلسة تقييمية شاملة للموسم الرياضي 2024 2025 من جهة، وفرصة لتقديم ملامح الموسم الجديد، ومناقشة العديد من الانشغالات والملفات التنظيمية، والفنية، والإدارية من جهة أخرى. وفي كلمته الافتتاحية، أكد رئيس الاتحاد أن هذا اللقاء يأتي في ظرف حساس، يتطلب من الجميع رفع مستوى التنسيق والتشاور، من أجل إعادة كرة اليد الجزائرية إلى مكانتها الطبيعية، حيث قدّم عرضا مفصلا عن الموسم المنقضي، متوقفا عند النقاط الإيجابية، والسلبيات التي اعترضت سير البطولة، سواء من حيث البرمجة، والجوانب التحكيمية، ومستوى المنافسة، أو جاهزية القاعات، مشيرا في الوقت نفسه إلى "أن موسم 2024 2025 شهد انتظاما معقولا في البرمجة رغم الظروف الصعبة، لكنه لم يرق بعد، إلى تطلعات الشارع الرياضي، وعشاق اللعبة". وقد تضمّن العرض التقييمي أرقاما دقيقة عن عدد المباريات، ونسب الانتصارات داخل وخارج الديار، ومعدل الأهداف، وحالات الانسحاب أو العقوبات المسجلة، فضلًا عن دراسة تحليلية للمستوى الفني للأندية، والمردود العام للبطولة، خصوصا مع بروز بعض الفرق الصاعدة، وتراجع أخرى ذات باع طويل. البطاقة الفنية للموسم الجديد معايير جديدة ودفتر شروط محكم وخلال الجلسة ذاتها، قام المكتب الفيدرالي عبر مدير التنظيم والمسابقات، بتقديم البطاقة الفنية للموسم الرياضي 2025 2026، والتي ستُعتمد كمرجع تنظيمي وتقني لكافة الأندية. وقد جاءت هذه البطاقة، حسب ما تم عرضه، بإضافات جديدة على مستوى شروط المشاركة، وتقسيم المجموعات، وعدد الأندية، ونظام النزول والصعود، وضبط القوانين المتعلقة بأهلية اللاعبين، والتراخيص، وأجندة المباريات. كما شدد بوسبت على ضرورة احترام دفتر الشروط الذي أصبح أكثر صرامة في عدة نقاط، خاصة ما يتعلق بإلزامية وجود مدرب معتمد (حائز على الشهادة المطلوبة)، وتوفر الطاقم الطبي، وتوفير الأمن داخل القاعة، والاهتمام بالفئات الشبانية.