يسود حديث غير معلن وغير رسمي عن إحداث تغيير على رأس مجمع سوناطراك، دون أن يتم التأكيد عليه أو نفيه من قبل الجهات الوصية، حيث أفادت مصادر مقربة من الشركة الوطنية بإمكانية اختيار سعيد سحنون نائب الرئيس المكلف بالمنبع لفترة انتقالية، لخلافة عبد الحميد زرفين الرئيس المدير العام الحالي. الرئيس المدير العام المهندس عبد الحميد زرفين الذي عيّن خلفا لنور الدين شرواطي في نوفمبر 2011، يعتبر من الإطارات الأولى التي تخرجت من المعهد الجزائري للبترول في 1976 واختير لترؤس المجمع لتسوية الملف المتصل بموجة المطالب الاجتماعية لعمال سوناطراك بالخصوص. وقد نجح زرفين في تجاوز مرحلة الاحتقان التي عرفتها الشركة في هذا المجال، كما تجاوز مرحلة الازدواجية التي كانت قائمة بين الوزارة الوصية والشركة، إلا أن تفاعلات قضية تيفنتورين بعين أمناس أثرت سلبا على الشركة الجزائرية التي ستواجه وضعا حساسا على المدى القصير، خاصة أن المرحلة القادمة كانت تخصص لإعادة بعث عمليات الاستكشاف والتطوير على خلفية قانون المحروقات المعدل والمناقصة الدولية الخاصة بالاستكشاف التي شرع في التحضير لها. وفي حال تأكيد الخبر، فإن التغيير سيكون موجها أساسا كرسائل متعددة للخارج، منها امتصاص تبعات قضية الاعتداء على المنطقة الغازية بتيفنتورين، علما أن سعيد سحنون بحكم مناصبه كمدير تنفيذي للنشاطات الدولية وكنائب رئيس للمنبع، له قدرة على التواصل مع الشركات الأجنبية، ومع ذلك، فإن تأكيد التغيير سيكون بالمقابل أيضا مؤشرا غير إيجابي لعدم الاستقرار الذي تعرفه أهم شركة في البلاد، مع تداول ثلاثة مدراء عامين عليها في ظرف قصير.