أدانت الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة، أمس، اقتحام الأمن البلغاري مقر الوفد البرلماني الفلسطيني في بلغاريا، وترحيل ثلاثة نواب من حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني، أثناء زيارتهم غير المسبوقة البلاد، رغم أنه وصل إلى بلغاريا بدعوة رسمية من منظمة غير حكومية وبتأشيرة من السلطات هناك، وجاء ذلك بعد أيام من اتهام بلغاريا ''حزب الله'' باستهداف إسرائيليين على أرضها. وأكدت مصادر في حركة حماس أن الأمن البلغاري قام بترحيل وفد فلسطيني أوفدته الحركة إلى بلغاريا، موضحة أن قوات الأمن توجهت إلى مقر إقامة الوفد في أحد الفنادق هناك، وطلبت منه الرحيل فورا. وأوضح محمد أبو عاصي، رئيس إحدى المنظمات غير الحكومية، أن ''عناصر من أجهزة الأمن البلغارية دخلوا، صباح الجمعة، إلى غرف الفنادق التي نزل فيها النواب الثلاثة، ونقلوهم إلى المطار''، مشيرا إلى أنهم ''أجبروا على مغادرة البلاد بسبب الضغوط السياسية الكبيرة التي تتعرض لها بلغاريا من قبل إسرائيل''، مضيفا: ''إنهم وصلوا إلى بلغاريا عن طريق تركيا''.وقالت وزارة الخارجية البلغارية في بيان إن وزير الخارجية البلغاري، نيكولاي ملادينوف، اتصل هاتفياً بنظيره الفلسطيني، رياض المالكي، وأبلغه أن نواب حماس الثلاثة لن يتم استقبالهم من جانب أي ممثل عن الحكومة. وأضاف الوزير، بحسب البيان، أن ''اتصالاتنا مع السلطة الفلسطينية هي اتصالات مباشرة وتمر عبر الحكومة في رام الله والسفارة الفلسطينية في صوفيا''. وأوضح البيان أن مسؤولة في وزارة الخارجية البلغارية التقت السفير الفلسطيني في صوفيا، أحمد محمد المذبوح، وأبلغته أن صوفيا ''لا تقيم أي علاقة مع حماس المدرجة على قائمة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية''. من جهته، قال وزير الداخلية البلغاري، تسيفيان تسيفانوف، في مقابلة تلفزيونية، إن''النواب الثلاثة غادروا بلغاريا'' من دون ذكر أنهم أجبروا على مغادرة البلاد. وكان وفد ''حماس'' وصل بلغاريا الأربعاء الماضي في زيارة هي الأولى من نوعها لهذا البلد الأوروبي، وضم الوفد إسماعيل الأشقر وصلاح البردويل ومشير المصري لإجراء عدة لقاءات.