مؤسسات الثقافة تحتضن الأطفال بأنشطة هادفة

خلال العطلة الشتوية بسكيكدة

تتواصل، عبر العديد من المؤسسات الثقافية بولاية سكيكدة، فعاليات البرنامج الثقافي والفني الشتوي الذي سطّرته مديرية الثقافة للولاية، على مستوى مختلف المؤسسات التابعة للقطاع. ومن بينها المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية، التي تعيش لليوم الثاني على التوالي على وقع الأيام التنشيطية الخاصة بعطلة الشتاء، في أجواء مفعمة بالبهجة والسرور والإبداع، صنعها الأطفال الذين توافدوا بأعداد كبيرة على المكتبة، لاسيما للمشاركة في مختلف الورشات التي جمعت بين الترفيه والتعلّم والإبداع.
وحسبما وقفت عليه يومية "المساء" أول أمس، كان الإقبال كبيراً من طرف الأطفال على ورشة السوروبان، حيث أبدوا شغفاً واضحاً بتنمية مهاراتهم، تارة بالتركيز وتارة بالحساب الذهني. في المقابل، فضّل البعض نشاط ورشة الروبوتيك، التي نُظّمت بالتنسيق مع جمعية شباب الأمل لسيدي مزغيش، والتي فتحت أمامهم آفاق الابتكار والتفكير العلمي بأسلوب مبسّط ومشوّق. وقد تجلّى ذلك من خلال الانتباه الكبير الذي أبدوه أثناء الشروحات المقدّمة لهم، وكذا تفاعلهم مع النماذج المعروضة، التي أقبل بعضهم على لمسها بدافع الفضول وحبّ التعرّف والاطلاع.
كما شهدت ورشتا العجين والرسم والتلوين إقبالاً معتبراً، كشف عن الحس الإبداعي لهؤلاء البراعم، سواء في التلوين أو التشكيل وغيرها من الأنشطة التي أضفت على المكتبة حيوية خاصة، وزادت من جمالية هذه الأيام، لا سيما مع حضور الأولياء رفقة فلذات أكبادهم. من جهتها، شدّت الأستاذة العلمي كوثر انتباه الأطفال بطريقتها المتميّزة وأسلوبها التربوي المشوّق، حيث نجحت في تقديم جملة من الإرشادات التربوية والسلوكية الهادفة.
نفس الحركية شهدتها دار الثقافة والفنون محمد سراج بعاصمة روسيكادا، من خلال مختلف العروض الترفيهية التنشيطية، إضافة إلى عروض ألعاب الخفة التي قدّمتها فرقة "مينو شو"، والتي تفاعل معها الأطفال الذين حضروا بأعداد كبيرة إلى قاعة العروض الكبرى لدار الثقافة، جلّهم برفقة أوليائهم، الذين ثمّنوا تنظيم مثل هذه الأنشطة الترفيهية بعد فصل دراسي، لما لها من أثر إيجابي في منح الأطفال نفساً جديداً عند عودتهم إلى مقاعد الدراسة. وبقصر الثقافة والفنون مالك شبل بسكيكدة، تواصلت فعاليات الأيام الترفيهية للأطفال بمناسبة العطلة المدرسية الشتوية، وسط أجواء صنعت بهجتها مشاركة الأطفال في مختلف العروض والنشاطات، لاسيما عروض مسرح القراقوز، إلى جانب النشاطات الترفيهية البهلوانية الهادفة وعروض ألعاب الخفة.
وبنفس الحيوية والنشاط والرغبة في تفجير المواهب والاستمتاع بالنشاطات الثقافية الهادفة، توافد أطفال بلدية الحروش بأعداد كبيرة على المكتبة الشبه حضرية المجاهد المتوفى كحال أحمد، حيث شاركوا في مختلف الورشات المنظمة، منها ورشات الرسم والتلوين والأشغال اليدوية، مبرزين مواهبهم من جهة، وفضولهم في التعلّم وصقل قدراتهم من جهة أخرى.