''مدام كوراج''.. خليط مركز من المهلوسات تدفع المدمن لارتكاب جرائم فظيعة أكد البروفيسور امحمد تيجيزة، رئيس مصلحة الأمراض العقلية بمستشفى دريد حسين بالجزائر العاصمة، لدى نزوله ضيفا على ''الخبر''، بأن مرتكبي جرائم القتل ضد الأطفال من متعاطي المهلوسات، مضيفا أنهم يلجأون إلى تعاطي مزيج متنوع من المهلوسات الخطيرة التي ترحل بهم إلى عالم ''الجنة المصطنعة''، والذي يتيح لهم القيام بكل المحظورات. حاول اختصاصي الأمراض العقلية، خلال ندوة تم التطرق خلالها لمدى تأثير الحبوب المهلوسة على تصرفات متعاطيها، أن يوضّح كيفية استعمال هذا النوع من الأدوية، حيث أكد أن مصالح الطب العقلي بالجزائر تتوفر على ترسانة من الأدوية التي وضعت تحت تصرّف الطبيب، يتم اللجوء لصرفها وفقا لحالة كل مريض. وأضاف تيجيزة أن متعاطي المهلوسات يفضلون أنواعا دون أخرى، على غرار ''ريفوتريل'' و''ديازيبام''، كما يتعمّدون إضافتها إلى مهلوسات أخرى للحصول على مزيج متعدّد الإدمان، يكون سريع المفعول ويرحل بهم إلى ''جنة مصطنعة''، ويكسبهم قدرة وشجاعة على القيام بما تقشعرّ له الأبدان، على غرار القتل والتنكيل بضحاياهم، وهو ما يفسّر تسميتها ب''مدام كوراج''. كما أكد تيجيزة لجوء عدد من المدمنين إلى تعاطي المخدرات الصلبة، مثل الهيرويين والكوكايين، والتي يبقى الإقبال عليها قليلا نظرا لارتفاع أثمانها، كما أن الجزائر ليست من الدول التي تعرف رواجا لهذا النوع من المخدرات.