رئيس مجلس الأمة : الجزائر ماضية بصرامة في اجتثاث الفساد    86 بالمائة من طالبي العمل شباب نصفهم بدون شهادات..وكالة التشغيل توفر 400 ألف منصب عمل سنويا    اختتام الطبعة الرابعة للمؤتمر الإفريقي للمؤسسات الناشئة : الجزائر تعزز من ريادتها في ترقية الابتكار    غرداية : برنامج للتكوين المهني موجه لذوي الاحتياجات الخاصة    مؤسسة فنون وثقافة لولاية الجزائر : معارض للفن التشكيلي والصناعات التقليدية الى غاية 18 ديسمبر    ينظم ليومين بالشلف.. ملتقى وطني حول الاستدامة الثقافية والتراث    بعد انقطاع دام ثماني سنوات.. عودة المهرجان الثقافي الوطني للموسيقى الأندلسية الصنعة    سوريا : إصابة مدنييْن برصاص قوات إسرائيلية توغلت بالقنيطرة    ضبط أولويات التعاون الثنائي وتحديد خارطة الطريق..التوقيع على إعلان مشترك بين الجزائر وجمهورية سلوفاكيا    انطلاق الطبعة الثالثة لأسبوع المقاولاتية الخضراء بتلمسان : خطو لدعم الإبتكار في مجال تسيير النفايات والاقتصاد الدائري    اجتماع الحكومة : دراسة عروض تخص عدة قطاعات    المحلل السياسي الدكتور محمد بن خروف : الحملة الفرنسية ضد الجزائر نتيجة سقوط وهم الوصاية الاستعمارية    جيش الاحتلال يقتحم حرمي جامعتي بيرزيت والقدس..منخفض جوي "قطبي" يهدد آلاف النازحين في غزة    مجلة الجيش تُشدّد على ضرورة رصّ الصفوف    لا تعاطف مع سجناء قضايا ترويج السموم    إطار وطني جديد للتصديق الإلكتروني    فتح باب التسجيل عبر 24 ولاية    وزير الاتصال يثني على المحافظة السامية للأمازيغية    وقوع 3.223 حادث مرور في الجزائر، بين جانفي وأكتوبر    المباراة المفصلية لكأس العرب بين الجزائري والعراقي    توقيف 5 أشخاص وحجز750 مليون مزورة    انتخاب الجزائر لمدة سنتين باللجنة الدائمة لحقوق المؤلف    الأدب الجزائري باللسان الفرنسي..!؟    هذا برنامج مباريات الدور ال16    عطّاف يلتقي غروسي    الخطّ الأصفر.. حدود الموت    غزوة ترامب الفنزويلية    BOIKII بميناء الجزائر    أسعار الخضر تلتهب عبر الأسواق    نحن بحاجة إلى الطب النبيل لا إلى الطب البديل..    الجزائر وجهة استثمارية صاعدة في منطقة المتوسط    استحداث شبكة خبراء لاعتماد المنتجات الرقمية    مسار الزراعات الاستراتيجية تحت المراقبة    تنظيم صالون للحمضيات قريبا    جهود لتسوية الاعتراضات المسجلة    احتياطات الأدوية والمستلزمات الطبية تتراجع إلى مستويات الكارثية    الرئيس الصحراوي يطالب الاتحاد الأوروبي بالكف عن التحايل    بلغالي سعيد بمستوياته مع نادي هيلاس فيرونا    أبو جزر يحتفي بإسعاد الجماهير الفلسطينية    نخوض كل لقاء كأنه نهائي    هذا برنامج مباريات الخضر في مونديال 2026    حجز 100 كغ من اللحوم الفاسدة    كأس العرب فيفا قطر 2025 / الجزائر- العراق:"الخضر" على بعد نقطة واحدة من الدور ربع النهائي    المؤتمر الإفريقي للمؤسسات موعدا سنويا هاما للتعاون البيني    سفارة النمسا في الجزائر توجه رسالة مؤثرة للجماهير الرياضية    المسؤولية بين التكليف والتشريف..؟!    الفرقاني.. 9 سنوات من الغياب    ناصري وبوغالي يعزّيان    نظام أجور خاص لحماية القضاة من الإغراء والتأثير    وزير المجاهدين يكرّم المجاهدة الرمز جميلة بوحيرد    إجراء قرعة حصّة 2000 دفتر حج    أقرها رئيس الجمهورية.. إجراء عملية القرعة الخاصة بحصة 2000 دفتر حج إضافية    صور من الحب والإيثار بين المهاجرين والأنصار    أفضل ما تدعو به لإزالة الألم والوجع وطلب الشفاء    إجراء القرعة الخاصة بحصة 2000 دفتر حجّ إضافية    المواطنون الحائزون على طائرات "الدرون" ملزمون بالتصريح بها    قرعة الحجّ الثانية اليوم    ما أهمية تربية الأطفال على القرآن؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شَهْرٌ يغفَل فيه النّاس عن الصِّيام
نشر في الخبر يوم 14 - 06 - 2013

الصّيام عبادة جليلة يظهر فيها الإخلاص، جعل اللّه أجره عليه، جاء في الحديث القدسي يقول اللّه عزّ وجلّ: "كلّ عمل ابن آدم له إلاّ الصّيام لي وأنا أُجْزي به"، وجعله الرّسول عليه الصّلاة والسّلام سببًا في تكفير الذنوب والخطايا، فقال: "فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره تكفّرها الصّلاة والصّيام والصّدقة والأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر"، رواه الترمذي.
كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يخصّ بعض الأيّام والشّهور بالصّيام لميزتها على غيرها، قال سيّدنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم مُرغِّبًا فيه: “في الجنّة باب يقال له: الرَّيَّان، يدخل منه الصّائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أُغْلِق فلم يدخل منه أحد”. ومن ذلك تخصيص شهر شعبان بهذه العبادة، فعن أسامة بن زيد رضي اللّه عنهما قال: قلتُ يا رسول اللّه: لم أرك تصوم من شهر من الشّهور ما تصوم من شعبان؟ قال: “ذاك شهر تغفَل النّاس فيه عنه، بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى ربّ العالمين، وأحبّ أن يُرْفَع عملي وأنا صائم” رواه النسائي.
فقول النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: “ذاك شهر تغفَل النّاس فيه عنه، بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى ربّ العالمين، وأحبّ أن يرفع عملي وأنا صائم”، فيه دلالة ظاهرة على فضيلة العمل في وقت غفلة النّاس لأنّه أشقّ على النّفوس، وأفضل الأعمال أشقّها على النّفوس، ولاشكّ أنّ النّفوس تتأسّى بما تشاهده من أحوال النّاس، فإذا كثرت يقظة النّاس وطاعاتهم، كثر أهل الطّاعة لكثرة المقتدين لهم، فسهُلَت الطّاعات، أما إذا لم يكن ثَمّ معين صعبت الطاعة على النّفس وصار أجرها أعظم.
وروي عن أنس بن مالك رضي اللّه عنه قال: “كان رسول اللّه يصوم ولا يفطر حتّى نقول: ما في نفس رسول اللّه أن يفطر العام، ثمّ يفطر فلا يصوم حتّى نقول: ما في نفسه أن يصوم العام، وكان أحبّ الصّوم إليه في شعبان”، رواه أحمد.
وثبت في الصّحيحين وغيرهما من حديث عائشة رضي اللّه عنها قالت: كان رسول اللّه يصوم حتّى نقول: لا يفطر، ويفطر حتّى نقول: لا يصوم، وما رأيته أكثر صيامًا منه في شعبان. وتقول أمّ سلمة رضي اللّه عنها: “ما رأيتُ رسول اللّه يصوم شهرين متتابعين إلاّ شعبان ورمضان”. ومرادها: أكثر الشهر، قال ابن المبارك رحمه اللّه: [هو جائز في كلام العرب، إذا صام أكثر الشّهر أن يقال: صام الشّهر كلّه]. وقال ابن حجر رحمه اللّه: [كان صيامه في شعبان تطوّعًا أكثر من صيامه فيما سواه، وكان يصوم معظم شعبان].
ومن فضيلة الصّيام في هذا الشّهر وكثرته واستحبابه أنّ بعض العلماء قال: إنّ صيام شعبان أفضل من الصّيام في غيره الشّهور كصيام شهر المحرّم الّذي هو أفضل الصّيام بعد رمضان؛ لأنّ أفضل التطوّع بالصّيام ما كان قريبًا من صيام فرض رمضان قبله أو بعده، لأنّه يلتحق بصيام رمضان لقُربه منه، فيكون لصيام رمضان بمنزلة السنن الرّواتب مع الفرائض قبلها وبعدها، فصوم شعبان كالقبلية لرمضان، وصيام الست من شوال كالبعدية لرمضان، فالسنن الرواتب أفضل من التطوّع المطلق بالنسبة للصّلاة، فكذلك يكون صيام ما قبل رمضان وما بعده أفضل من الصّيام المطلق الّذي لا يتّصل به.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.