بعض مسؤولي الأندية يحرضون المناصرين للضغط على السلطات العمومية من أجل التمويل اعتبر وزير الشباب والرياضة، محمد تهمي، أمس، المشاركة الجزائرية في الألعاب المتوسطية جيدة، مخالفا الآراء القائلة بأنها كارثية. ذكر الوزير، في مجلس الأمة، في ختام مناقشة مشروع القانون المتعلق بتنظيم الأنشطة البدنية الرياضية، أن النتائج “مشرفة” بعد أربعة أيام من انطلاق المنافسات، واستدل على نوعية النتائج بفوز الجزائر على إيطاليا في منافسة كرة الطائرة، وهو الفوز الأول من نوعه على فريق أوروبي. ودافع عن قرار الإبقاء على المدرب وحيد حاليلوزيتش، لضمان استقرار الفريق الوطني، رغم ضغوط الشارع والصحافة لتنحيته بعد خيبة كأس إفريقيا للأمم 2013. وقال: “تعاملنا بمسؤولية مع هذا الملف، ونجحنا في ذلك”، مذكرا بالنتائج التي حققها الفريق مؤخرا. وعاد تهمي، في رده على أعضاء مجلس الأمة حول وضع الرياضة، إلى أزمة تسيير الفرق المحترفة، وكشف بهذا الخصوص أن 6 شركات وطنية كبرى عبرت عن اهتمامها بشراء فرق كروية محترفة، لكنها مترددة بسبب غموض الوضع القانوني، وتحدث عن تسييس فرق كروية لقضية تولي شركات سوناطراك وتاسيلي أيرلاينز ونفطال وإينافور تسيير فرق من القسم الممتاز. وقال: “لقد تسببت لنا القضية في ضجة سياسية، بينما كان رهاننا هو الاستفادة من قدرات هذه الشركات في مجال التسيير”. وكشف الوزير، في رده على أعضاء المجلس، أن وزارته تتوفر على جرد للوضعية المالية لكل فرق القسم المحترف، متهما بعض مسؤولي الأندية بالابتزاز وتحريض المناصرين للضغط على السلطات العمومية للحصول على التمويل. وأعلن الوزير عن عمل جار لرسم خريطة رياضية في الجزائر، تقوم على تشجيع ولايات على التخصص في رياضات معينة، وتجهيز مقترح لإسناد تسيير الملاعب للأندية يوم إجراء المقابلات، والتكفل بتأمينها من الداخل، نافيا بهذا الخصوص سحب الشرطة، موضحا أن الأمر يتعلق بإعادة توجيه عملها لتأمين محيط الملاعب. وطالب الصحافة الرياضية بلعب دور تربوي وقائي، وليس شحن الأعصاب خلال مقابلات كرة القدم والتسبب في أعمال عنف. وأعلن من جهة أخرى عن قرار بمنع إقامة الحفلات والأعراس هذا الصيف في المنشآت الرياضية العمومية، دون تقديم توضيحات.