كشفت تقارير صحفية أمريكية الأحد 11 مايو/أيار أن شرطة مدينة نيويوركالأمريكية جندت مهاجرين أغلبهم مسلمون في أعقاب أحداث 11 من سبتمبر/أيلول للعمل كمخبرين يتنصتون على رواد المقاهي والمطاعم والمساجد. وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن وثائق ومقابلات مع مسؤولين كبار سابقين وحاليين في الشرطة كشفت أن الشرطة سعت لتجنيد مهاجرين مثل بائع متجول للأطعمة من أفغانستان وسائق سيارات "ليموزين" من مصر وطالب من باكستان بعد اعتقال معظمهم بسبب مخالفات بسيطة. ونقلت الصحيفة عن مسؤولي الشرطة قولهم "إن محققين يعملون في وحدة تابعة لشرطة نيويورك عرفت باسم "فريق سيتي وايد للاستجواب" أجروا 220 مقابلة لهذا الغرض في الربع الأول من عام 2002 وأجروا مئات أخرى من المقابلات في أعوام تالية". وقال مسؤولو الشرطة للصحيفة إن المقابلات كانت تطوعية لكن الصحيفة ذكرت أن مهاجرين مسلمين كثيرين تحدثت معهم شعروا بالخوف بسبب تلك المقابلات. بدوره أكد المفوض المسؤول عن قسم الاستخبارات في شرطة نيويورك جون ميلر نائب أن وحدة "فريق سيتي وايد للاستجواب" أنشأت خصيصا للمساعدة في مكافحة الإرهاب بعد هجمات سبتمبر/أيلول. وقال للصحيفة "كنا نبحث عن أشخاص يمكنهم ان يكونوا عينا على عالم الارهاب.. لا يمكنك الحصول على معلومات دون أن تتحدث الى الناس." وأضاف أن الطريقة القديمة القائمة على استجواب السجناء فعالة. وتطبق هذه الطريقة الآن لمكافحة الارهاب. لكن الصحيفة قالت إن العديد من المهاجرين المسلمين شعروا بأنهم ما من خيار أمامهم سوى التعاون مع الشرطة.