أطلقت وزارة السكن والعمران، مناقصة لاختيار مكتب دراسات للإشراف على عمليات توشيح وزخرفة وتزيين جامع الجزائر. وصرح الوزير عقب اجتماعه بوزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أول أمس، أنه تمت المصادقة رسميا على الوثيقة المتعلقة بتفاصيل الشكل النهائي للجامع، وبالتالي الدخول في مرحلة التنفيذ، من خلال إطلاق مناقصة اختيار مكتب دراسات مؤهل يشرف على تجسيده في غضون الأسبوع الأول من شهر أوت على أقصى تقدير. وقد نصبت كل من وزارة الشؤون الدينية ووزارة السكن في شهر ماي من السنة الماضية، لجنة مشتركة بغرض تحديد الآيات القرآنية والأحاديث النبوية والحكم والأبيات الشعرية التي من المنتظر أن تستخدم في تزيين الجامع بما يعكس الهوية الوطنية، قبل أن تقوم ذات اللجنة برفع نتائج عملها إلى رئيس الجمهورية خلال شهر أكتوبر المقبل. وستصادق اللجنة في القريب العاجل على دفتر الأعباء الخاص بالمناقصة والتي تتضمن جميع العناصر التقنية الخاصة بعمليات التزيين والتوشيح والزخرفة وتكبيس الأرضيات والجدران وكيفيات اختيار الخطاطين والحرفيين الذين سينفّذون المشروع. وأكد تبون خلال الاجتماع المنعقد في العاصمة، على ضرورة اختيار مكتب دراسات جزائري أو دولي يكون قد أثبت جدارته ميدانيا في هذا النوع من المشاريع الكبرى، وذلك قبل الدخول الاجتماعي المقبل، مع التشديد على منح الأولوية للحرفيين الجزائريين. ويتوقع أن يشرع في عمليات التوشيح والزخرفة في قاعة الصلاة بنهاية العام الجاري، مباشرة بعد انتهاء الأشغال الكبرى للجامع، حسب ما صرح به تبون الذي اعتبر أن الإنجاز المادي يجري بوتيرة جيدة كما هو مخطط له، وسيتم وضع القبة الصغرى التي ستغطي قاعة الصلاة أواخر شهر أوت المقبل، بينما سيتم استلام القبة الكبرى في الميناء بعد تصنيعها في الصين خلال شهر أكتوبر لتوضع في الأسابيع الموالية. من جهته، أكد محمد عيسى، أن المضامين القرآنية والرسوم والأشكال التي تم اختيارها من طرف اللجنة ستمنح للجامع روحه وهويته المستمدة من الانتماء الحضاري للجزائر .
