قالت الرئاسة التركية، اليوم الجمعة، إن "الافتقار التام للشفافية من المسؤولين السعوديين بشأن التحقيق في مقتل الصحفي جمال خاشقجي، يثير قلقا عميقا ويضر بمصداقيتهم". وقال رئيس قسم الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألتون، إن "السلطات السعودية يجب أن تسلم قتلة جمال خاشقجي، كدليل على رغبتهم في خدمة العدالة"، وذلك وفقا لقناة "TRT" التركية. وأضاف أن "النتائج التي توصلت إليها تركيا بشأن القضية تتماشى مع نتائج تحقيق المقرر الخاص للأمم المتحدة، مؤكدا أن أنقرة ملتزمة بالتعاون في التحقيق الأممي بالقضية". وكانت الأممالمتحدة، أكدت في بيان لها، أمس الخميس، أن "المملكة العربية السعودية قوضت بشدة، جهود تركيا للتحقيق في مقتل خاشقجي بقنصلية المملكة في إسطنبول". وقالت محققة الأممالمتحدة، كالامارد، إن فريقها أطلع على بعض المواد الصوتية المروعة بشأن قتل خاشقجي، التي حصلت عليها وكالة المخابرات التركية، وتابعت أنها طلبت السماح لها بزيارة رسمية للسعودية، وأن لديها بواعث قلق شديد حول نزاهة إجراءات محاكمة 11 شخصا هناك، بشأن مقتل خاشقجي. ودعت محققة الأممالمتحدة، أي شخص لديه معلومات أخرى حول مقتل خاشقجي، إلى تقديمها، قبل أن ترفع تقريرها في جوان المقبل، والذي سيقدم توصيات بشأن المحاسبة. وقتل خاشقجي، الذي كان مقربا من الأسرة الحاكمة ثم أصبح منتقدا لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في أكتوبر، في قنصلية المملكة بإسطنبول، مما أثار غضبا دوليا ودفع وزارة الخزانة الأمريكية لفرض عقوبات على 17 شخصا فضلا عن إصدار قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي يلقي باللوم على ولي العهد. وأعلن النائب العام السعودي، في أكتوبر الماضي، أن التحقيقات أظهرت وفاة المواطن السعودي جمال خاشقجي خلال شجار في القنصلية السعودية في إسطنبول، وأكدت النيابة العامة أن تحقيقاتها في هذه القضية مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية والبالغ عددهم حتى الآن 18 شخصا جميعهم من الجنسية السعودية، تمهيدا للوصول إلى كافة الحقائق وإعلانها، ومحاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة. وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، مسؤولين بارزين بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبد الله القحطاني، وتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.