حولت الأمطار الغزيرة التي تساقطت اليوم الثلاثاء على ولاية ڨالمة، العديد من الأحياء السكنية إلى برك مائية وأكوام حصى، كما أحدثت حالة طوارئ لدى سكان حي 200 مسكن اجتماعي بأعالي مدينة حمام دباغ، بعدما غمرت مياه الأمطار 05 مداخل عمارات متسببة في تسربات داخل خمس شقق أرضية حسبما أظهره لنا سكانها. وقال السكان ل"الخبر" بڨالمة، أنّ سبب التسربات المائية، أشغال إقامة جدار إسناد الخرسانة المسلحة، تسير حسبهم بوتيرة بطيئة جدا وبما لا يقل عن عاملين فقط، حيث أدت الحفريات أمام مداخل العمارات إلى تجمع مياه الأمطار فيما يشبه البركة الكبيرة وطوفانها على مداخل العمارات والشقق السكنية. واستنفر سكان الحي الأخير مسئولي الدائرة والبلدية، الذين تنقلوا إليهم رفقة المصالح التقنية، ووقفوا على الوضعية الكارثية وما بات يهدد حياة السكان، حيث طمأنوا السكان بتدخلهم مع مختلف المصالح المعنية ومسئولي الولاية ، للإسراع في أشغال إقامة الجدار الإسمنتي وتخليصهم من الخطر. بالموازاة مع ذلك، شهدت العديد من المناطق بعض الانقطاعات المتكرّرة للتيار الكهربائي على امتداد نهار اليوم، كما عرفت شبكة الأنترنيت وتيرة تدفق بطيئة جدا، مع امتلاء غرف الشبكة الهاتفية بكوابلها الأرضية ككل فترة تساقط للأمطار، وبدون تسوية المشكل من مصالح اتصالات الجزائر. وعرفت بلديتا لخزارة وعين مخلوف تسربات لمياه الأمطار بمركز بريد الجزائر للبلدية الأولى دون خسائر، وتسربات مائية أخرى بمنزل أحد المواطنين للبلدية الثانية حسبما أورده بيان لمصالح المديرية الولائية للحماية المدنية الحماية. تحوّل المدخل الشرقي لمدينة هيليوبوليس إلى وادي من المياه التي جرت معها الحصى والحجارة ومختلف الشوائب، ما صعب من حركة المرور في الساعات الأولى من الصباح، مثلما ذكر لنا سائقون على مستوى الوطني 21 الرابط بين قالمة وعنابة والوطني 20 جهة قسنطينة وكذا الولائي 122 الجارية به أشغال ازدواجية الطريق جهة المدينة السياحية.