شب حريق مهول، صباح اليوم، في الحي الفوضوي "كيمو" المحاذي لجامعة أحمد بن بلة، بمدينة السانية في وهران. ومس الحريق مسكنا قديما مشيد بالبناء الجاهز، في هذا الموقع الذي كان سابقا إقامة جامعية. وقد تدخلت مصالح الحماية المدنية لإخماد الحريق، ولتفادي انتقال ألسنة اللهب إلى الشاليهات المجاورة للمسكن المحترق. كما تكفلت المصالح الصحية بأفراد العائلة، التي تعرض مسكنها للاحتراق، والذين هربوا إلى خارجه عندما اشتد الحريق فيه. وذكر مقيمون في هذا الحي أن الحريق اندلع في حدود منتصف نهار اليوم، الأحد، وتدخلت مصالح الحماية المدنية فور إعلامها، ونظرا لحساسية الموقع، والتصاق البنايات القصديرية ببعضها البعض في هذا الحي الفوضوي، تم الاستنجاد بآليات إضافة من الوحدة الرئيسية للحماية المدنية. يذكر أن سكان هذا الحي مبرمجون للترحيل إلى سكنات جديدة، وكانت مصالح ولاية وهران قد أجرت في السنوات الماضية إحصاءا لقاطنيه الذين يفوق عددهم 700 عائلة. وقررت السلطات المحلية لولاية وهران إجراء إحصاء جديد، كشف عن ارتفاع عدد القاطنين فيه إلى أكثر من 1100 عائلة. علما أن هذا الحي كان في السنوات الماضية إقامة جامعية، وهو مشيد بالبناء الجاهز. ولما تم إغلاقه ونقل الطلبة لإلى إقامات جامعية حديثة في بداية العشرينيات الحالية، احتلت السكنات الأولى عائلات من مستخدمي الجامعية والخدمات الجامعية، وتحول شيئا فشيئا إلى أحد أكبر الأحياء الفوضوية في مدينة السانية. وكان هذا الحي قد شهد سنة 2019 حادثة مأساوية، عندما توفي طفل يبلغ من العمر تسع سنوات، متأثرا بعضات كلب مسعور.
