حارس كوستاريكا يسعى لمواصلة التألق بالمونديال من أجل المستقبل

ربما لا يحتاج الأسبان لمن يخبرهم عن المستوى الرائع لحارس المرمى الكوستاريكي كيلور نافاس ولكن مباراة المنتخب الكوستاريكي التي فاز فيها 3/1 على منتخب أوروجواي في أولى مباريات الفريقين بالمجموعة الرابعة لبطولة كأس العلم 2014 بالبرازيل كانت بمثابة التأكيد لبقية أنحاء العالم على المستوى الرائع لنافاس.
وتصدى نافاس ، الذي يأمل في التألق بالمونديال البرازيلي لتحقيق حلم الانتقال لأي من ناديي برشلونة وأتلتيكو مدريد الأسبانيين ، لتسديدة رائعة أطلقها نجم أوروجواي المخضرم دييجو فورلان.
وكان تصديه لهذه الكرة نقطة تحول حيث ساعد فريقه على تحويل تأخره في الشوط الأول بهدف إلى فوز ثمين 3/1 على منافسه في الشوط الثاني من المباراة التي جاءت ضمن فعاليات المجموعة الرابعة بالبطولة والتي تضم معهما أيضا منتخبي إنجلترا وإيطاليا.
وسدد فورلان كرة قوية في الدقيقة 43 لترتطم بالمدافع الكوستاريكي وتحول مسارها إلى ما بدا بأنه تسديدة ساقطة (لوب) من فوق الحارس نافاس ولكنه نجح بحركة أكروباتية رائعة أبعد الكرة وأخرجها من فوق العارضة.
وكان من الممكن لهذه الكرة أن تقتل المباراة وتحسم النتيجة تماما لصالح أوروجواي لو استقرت داخل المرمى ولكن تصدي نافاس الرائع للكرة حال دون هذا وحافظ على بقاء كوستاريكا في أجواء المباراة وساعده على قلب النتيجة فيما بعد.
كما أن هذه الكرة ربما مددت قائمة الأندية التي ترغب في ضم نافاس. ويرغب برشلونة في ضم نافاس إلى صفوفه ليتنافس مع الحارس مارك أندري تير شتيجن على خلافة فيكتور فالديز في حراسة برشلونة الموسم المقبل.
كما يرغب أتلتيكو مدريد في ضم اللاعب ليخلف البلجيكي تيبوت كورتوا في حراسة المرمى بعدما عاد كورتوا لفريقه الأصلي تشيلسي الإنجليزي حيث أكمل ثلاثة مواسم على سبيل الإعارة.
كما تسعى كل من أندية أرسنال وليفربول وإيفرتون الإنجليزية في ضمه لتعزيز موقع حراسة المرمى في فرقها.
وكانت النصيحة لهذه الأندية كلها هي "انسوا إيكر كاسياس ، نافاس هو المستقبل".
وأنهى نافاس الموسم الماضي وهو في المركز الثاني بين أفضل حراس المرمى في الدوري الأسباني من حيث عدد الأهداف التي استقبلتها شباكه كما كان نافاس هو الحارس الأفضل في الدوري الأسباني من حيث تصديه للكرات.
وربما يتفوق نافاس على كورتوا إذا وضع في الاعتبار أن كورتوا يحظى بأنه يلعب خلف أقوى خط دفاع في أسبانيا ولكن نافاس حارس ليفانتي لا يحظى بمثل هذه الأفضلية.
وكان تألق نافاس واضحا في أولى مباريات أتلتيكو بالموسم الماضي عندما تألق في مواجهة برشلونة على استاد "كامب نو" حيث تعثر الحرس القديم في فريق أتلتيكو ولكن نافاس استعاد اتزانه سريعا وقدم أفضل موسم في مسيرته الكروية حتى الآن.
وقال نافاس "قطعت رحلة طويلة وصعبة لأصل إلى ما أنا فيه الآن. كافحت كثيرا بجدية والآن أحصد مكافآتي".
وخطف نادي ألباسيتي الأسباني كيلور نافاس من نادي سابريسا أكبر الأندية في كوستاريكا في ثم انتقل إلى ليفانتي في العام التالي مباشرة.
وخلال أول موسمين له مع الفريق ، كان نافاس احتياطيا للحارس الأوروجوياني جوستافو مونوا ولكنه أصبح الحارس الأول للفريق في الموسم الماضي وقدم أداء رائعا يجني ثماره الآن.
وفقد نافاس نحو أربعة أو خمسة كيلوجرامات من وزنه منذ أن انضم لفريق ليفانتي.
وعلى مدار مسيرة الفريق بالكامل في تصفيات اتحاد كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) المؤهلة للمونديال، استقبلت شباك نافاس سبعة أهداف فحسب ولم يتفوق على فريقه في هذا سوى المنتخب الأمريكي.
ومع إزعاجه لمنتخب أوروجواي الفائز من قبل بلقبين في كأس العالم ، يأمل نافاس في تكرار هذا الانجاز أمام بطلين سابقين آخرين هما المنتخبان الإيطالي بمدينة ريسيفي بعد غد الجمعة وإنجلترا في بيلو هوريزونتي في يونيو الحالي.
وعندما ينتهي المنتخب الكوستاريكي من كأس العالم ، سيتفرغ نافاس لحسم قضية العروض التي تلقاها علما بأن عقده مع ليفانتي يتضمن شرط جزائيا قدره ثمانية ملايين يورو (8ر10 مليون دولار) كما يتبقى في عقده مع الفريق عاما واحدا.