تحادث رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، أمس، على انفراد مع نظيره الكوبي راوول كاسترو روز، الذي يقوم بزيارة دولة إلى الجزائر، قبل أن تتوسع المحادثات بين رئيس الجمهورية ونظيره الكوبي إلى أعضاء وفدي البلدين. وأكد الرئيس الكوبي أن الجزائروكوبا ستعملان على توسيع تعاونهما في مجال الصحة من خلال خاصة إنتاج اللقاحات. وصرح للصحافة عقب المحادثات التي أجراها مع رئيس الجمهورية، قائلا: "سنعمل على الاتفاق المتعلق بصناعة اللقاحات" في الجزائر. وذكر بهذه المناسبة أن أول بعثة طبية كوبية إلى الجزائر تمت في 1963، مضيفا أن عدة بعثات طبية كوبية متواجدة حاليا في إفريقيا وأمريكا. وقال "تلقينا طلبات من منظمة الأممالمتحدة ومنظمة الصحة العالمية، في إطار مكافحة فيروس إيبولا". ومن جهة أخرى أكد الرئيس الكوبي، أنه تطرق مع رئيس الجمهورية إلى مسائل دولية وإقليمية ذات الاهتمام المشترك، مسجلا "تطابقا في وجهات النظر" بين البلدين حول مختلف المسائل. وفي هذا الإطار نوه السيد كاسترو، بسياسة الجزائر الخارجية. وأضاف "نحن دوما إلى جانب الجزائر وندعم سياستها الخارجية الرشيدة"، مبرزا تأثير الجزائر في إفريقيا والشرق الأوسط وعبر العالم. وجرت المحادثات بحضور رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، والوزير الأول عبد المالك سلال، ووزير الدولة مدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى، والفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، ووزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، ووزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف. ومن الطرف الكوبي حضر المحادثات أعضاء الوفد المرافق للرئيس راوول كاسترو. وكان رئيس جمهورية كوبا راوول كاسترو، استقبل أمس، رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة، الذي أدى له زيارة مجاملة بإقامة الدولة بزرالدة. وحضر اللقاء وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف. كما استقبل الرئيس الكوبي الوزير الأول عبد المالك سلال، الذي أدى له أيضا زيارة مجاملة بإقامة الدولة بزرالدة. وحضر اللقاء وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، ووزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف. وقد ترحم الرئيس كاسترو في اليوم الأول من هذه الزيارة على أرواح شهداء الثورة التحريرية بمقام الشهيد (الجزائر العاصمة)، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام النصب التذكاري ووقف دقيقة صمت ترحما على أرواح الشهداء. وكان رئيس جمهورية كوبا، قد شرع أول أمس، في زيارة دولة للجزائر تدوم ثلاثة أيام تلبية لدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وكانت رئاسة الجمهورية قد أوضحت في بيان لها أنه "بالإضافة إلى التعليمات التي ستنبثق عن الزيارة بالنسبة لكلتا الحكومتين فيما يخص العلاقات بين البلدين، فإن المحادثات بين الرئيسين بوتفليقة، وكاسترو، ستسمح بتبادل وجهات النظر حول الوضع السائد على الساحة الدولية لا سيما في إفريقيا والعالم العربي وأمريكا. ومن جهته سيبحث الوفد المرافق للرئيس الكوبي، مع نظرائه الجزائريين "السبل والوسائل الكفيلة بتعزيز التعاون والمبادلات بين الجزائروكوبا، تماشيا مع النوعية المثالية لروابط الصداقة والتضامن التي تجمع الشعبين الجزائري والكوبي منذ أكثر من خمسين سنة".