دعا وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، السيد محمد الغازي، جميع العمال إلى التحلي باليقظة في هذا الظرف التي تعيشه البلاد، مجددا الأهمية التي يوليها رئيس الجمهورية للشغل. وأشاد الوزير بقرارات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، الداعية إلى فتح أبواب الحوار مع جميع النقابات بدون استثناء. كما دعا الوزير الطبقة الشغيلة إلى التجند للتصويت بقوة في الانتخابات التشريعية المقبلة المزمع تنظيمها خلال شهر أفريل المقبل. وزير العمل وفي كلمة له خلال وقفة ترحم على روح الفقيد عبد الحق بن حمودة، الأمين العام السابق للاتحاد وذلك في الذكرى ال20 لاغتياله من قبل مجموعة إرهابية نظمت أمس، بمقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين بالجزائر العاصمة، قال إن رئيس الجمهورية يولي اهتماما بالغا لانشغالات الطبقة الشغيلة ويعطي في كل مرة تعليمات يدعو فيها إلى ضرورة التحاور مع الشريك الاجتماعي لطرح انشغالات العمال بكل صراحة وشفافية. من جهته أكد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد، أن شهيد الواجب عبد الحق بن حمودة، دافع وبكل شراسة عن أسس الجمهورية الجزائرية وبإرادة قوية من أجل حماية الوضعية الاجتماعية للعمال والمكاسب المهنية والاجتماعية المحققة، كما دعا كل جزائري إلى أن يعتبر نفسه جنديا كما كان عليه الفقيد بن حمودة، للدفاع عن البلاد وعن العمال وعن الشعب الجزائري. الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني السيد جمال ولد عباس، الذي حضر مراسم وقفة الترحم ربط المناسبة بإضراب الثمانية أيام المصادف بدايته في ال28 جانفي، مؤكدا على ضرورة رص الصفوف لتطبيق وتعزيز برنامج رئيس الجمهورية. وحضر وقفة ترحم على روح الفقيد عبد الحق بن حمودة، الأمين العام السابق للاتحاد إلى جانب وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي محمد الغازي، وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، والأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد، والأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، والأمين العام السابق لمنظمة اتحاد النقابيين الأفارقة ديوب دنبا، وكذا ممثلون عن تنظيمات المجتمع المدني وعائلة ورفقاء الفقيد. وقد تم بالمناسبة قراءة الفاتحة على روح الفقيد عبد الحق بن حمودة، ووضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري المخلّد له بساحة دار الشعب. يذكر أن الفقيد بن حمودة يعتبر من أوائل مؤسسي اللجنة الوطنية للدفاع عن الجمهورية بعد وقف المسار الانتخابي في جانفي 1992. وقد اغتيل من طرف مجموعة إرهابية يوم 28 جانفي 1997، عند خروجه من مكتبه بدار الشعب وكان قبلها قد تعرض لمحاولة اغتيال بحي قاريدي بالعاصمة نفذتها مجموعة إرهابية. قسنطينة وعين تيموشنت تستذكرا مآثر عبد الحق بن حمودة أحيت الأسرة النقابة بولاية قسنطينة، صباح أمس، بمقر النقابة عبد الحق بن حمودة بوسط المدينة الذكرى، حيث توجهت السلطات المحلية وعلى رأسها المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بقسنطينة إلى مقبرة الشهداء المركزية للترحم على روح المرحوم بحضور عدد من الإطارات النقابية، الأصدقاء وأفراد عائلة الفقيد. وحسب شقيق المرحوم فإن عبد الحق بن حمودة، لم يكن ملكا لعائلته فقط بل كان ملكا لكل الجزائريين وعلى رأسهم العمال. مضيفا أن العائلة الصغيرة بقسنطينة على غرار كل الجزائريين فجعت في اغتيال هذا الرجل الذي كان رمزا للنّضال والدفاع عن حقوق العمال، معتبرا أن إحياء مثل هذه المناسبات وتذكر رجال الجزائر الذين ضحوا بالنّفس والنفيس من أجل البلاد، سنّة حميدة تسمح لشباب اليوم بالإطلاع على مناقب هؤلاء الرجال. كما نظمت من جهة أخرى بولاية عين تموشنت احتفالية خاصة بهذا الحدث بالمركز الجامعي بلحاج بوشعيب، أين تم فيه عرض العديد من الأنشطة على غرار محاضرة للدكتور داود محمد، أستاذ في الأنتروبولوجيا بجامعة السانيا بوهران، ومعرض مصغر على مستوى الاتحاد الولائي عرضت فيه صور فوتوغرافية مع أناشيد وطنية تتخللها مقتطفات من خطابات المرحوم. ❊ محمد. ع /زبير.ز