أكد مساعد المحافظ والمكلف بالعلاقات الخارجية والنشاطات في ديوان الوزير الأول، الهادي بومعزة، مسؤول الجناح الجزائري بمعرض أستانا 2017 المنظم بكازاخستان حول الطاقة، أن المعرض يشكل «صرخة» تنادي للاهتمام بموضوع الطاقة المتجددة والاستفادة من نسب السطوع العالية للشمس في الوطن العربي ومن التكنولوجيا الحديثة في هذا المجال. وتحدث ممثل الجزائر في هذا المعرض الذي تشارك به 115 دولة، عن أهمية وجود إرادة سياسية عربية لمأسسة التنسيق العربي لتحقيق تكامل طاقوي عربي ينهض بهذه الصناعة ويوفر مخزونا طاقويا للأجيال المقبلة. وعن معرض أستانا رد السيد بومعزة، على سؤال وكالة الأنباء الأردنية، أنه يوفر للدول المشاركة قاعدة للحوار وتبادل الخبرات والآراء لبلورة الأفكار وعرضها على صنّاع القرار لايجاد الحلول المناسبة للتحديات الطاقوية التي يشهدها الكوكب وتأثيرها على سلامته. وحسب نفس المصدر، فإن ممثلي دول عربية تشارك في المعرض أجمعوا على أن الأخير صرخة تلفت أنظار العالم لتحدي طاقة المستقبل وأثرها على الكرة الأرضية التي تخضع لمتغيرات وتأثيرات بيئية تزيد من هشاشتها وتصعب الحفاظ عليها كوكبا أمنا. وتشارك الجزائر إضافة إلى خمس دول عربية أخرى في هذا المعرض وهي الأردن ومصر وقطر والسعودية والإمارات العربية المتحدة، وهو ينظم من 10 جوان إلى 10 سبتمبر تحت شعار «طاقة المستقبل». وتعمل الجزائر على تطوير قدراتها الإنتاجية من الطاقات البديلة لاسيما الطاقة الشمسية، حيث باشرت عديد المشاريع في هذا المجال منذ سنوات وتضع نصب أعينها تنفيذ برنامج يمتد إلى غاية 2030، سيسمح بإنتاج 30 بالمائة من الكهرباء عبر الطاقات المتجددة. ورغم تأخر الإعلان عنها فإنه يتم التحضير لإطلاق أول مناقصة وطنية ودولية من نوعها من أجل السماح لمتعاملين في هذا المجال من الوطنيين العموميين والخواص وعلى رأسهم سوناطراك وسونلغاز المشرفة على التحضير للمناقصة- فضلا عن القطاع الخاص الذي عبّر عن اهتمام في التوجه نحو هذه الطاقات من خلال الشروع في عدد من المشاريع لاسيما إنشاء اللوحات الكهروضوئية، إضافة إلى المتعاملين الأجانب الذين تعتمد عليهم الجزائر لنقل التكنولوجيات التي تتطور يوما بعد آخر في هذا المجال، وذلك في سبيل إقامة صناعة وطنية مدمجة لهذا النوع من الطاقات وبالتالي التخفيف من تكاليفها لتكون أسعار الكهرباء المنتجة عبرها معقولة. للاشارة يتوج «اكسبو أستانة 2017» الإنجازات التي حققتها البشرية حتى اليوم في مجال «طاقة المستقبل»، ويتوقع أن يبلغ عدد زوار المعرض حوالي مليوني زائر فيما تبلغ مساحة المعرض 174 هكتارا أقيم عليها 30 منشأة. ويهدف معرض «إكسبو» الذي تتنافس الدول على استضافته للاستفادة من تأثيراته الاقتصادية بتوسيع الاتصالات بين قطاعات الأعمال من مختلف الدول والتحفيز لجذب الاستثمارات واستقطاب التقنيات الحديثة، كما أنه دليل تعبير عن الثقة واعتراف من جانب المجتمع الدولي بقدرات الدولة المضيفة على التحضير لفعاليات بهذا الحجم.