أجمع المشاركون في اليوم التحسيسي حول مخاطر التصحر الذي نُظم مؤخرا ببلدية عين السخونة بسعيدة، على ضرورة محاربة ظاهرة التصحر وحماية المناطق السهبية؛ إذ أكد المتدخلون من إطارات قطاع الفلاحة والبيئة على إشراك الموالين في عملية الحفاظ على هذه المناطق. وأوضح ممثل المحافظة الجهوية لتطوير السهوب بسعيدة عثمان دياب في مداخلته، أن هذه الظاهرة تهدد جميع الأراضي السهبية ببلديات سيدي احمد وعين السخونة ولمعمورة ومولاي العربي. أشار المتحدث إلى أن المحافظة الجهوية لتطوير السهوب قامت بإنشاء 10 محيطات رعوية بالولاية؛ من أجل مكافحة هذه الظاهرة الخطيرة التي لها انعكاسات سلبية على البيئة و على الإنسان، مضيفا أن المحميات السهبية يتم فيها غراسة نباتات القطف الأمريكي والحلفاء التي لها دور كبير في الحفاظ على الغطاء النباتي بهذه المناطق، وتوفير الكلأ للمواشي. وشدد على الأهمية التي تكتسيها هذه المحميات السهبية في توفير مناصب شغل جديدة لسكان المناطق السهبية بالولاية. من جهته، أوضح رئيس المجلس الشعبي البلدي لعين السخونة أحمد بوعرفة، أن ظاهرة التصحر لها انعكاس سلبي على الاقتصاد المحلي وعلى البيئة، مؤكدا أن تكثيف الغطاء النباتي من شأنه أن يساهم في الرفع من مداخيل البلدية؛ من خلال كراء محيطات رعوية لفائدة الموالين. وحث في هذا الصدد على القيام بحملات تشجير عبر حدود المناطق السهبية. كما ثمّن الجهود التي تقوم بها الدولة من أجل إنشاء محيطات محمية؛ بهدف توفير مناصب الشغل، والكلأ للماشية. من جانبه، طالب المفتش الجهوي بديوان استصلاح الأراضي الفلاحية أحمد دين في مداخلته حول "آليات مكافحة ظاهرة التصحر بالمناطق السهبية"، بالتفاف الجميع من أجل مكافحة هذه الظاهرة الإيكولوجية الخطيرة التي تهدد الأراضي السهبية، ملحا على حماية الأراضي وغراستها بمختلف النباتات، ومنها العطرية والطبية التي تُستعمل في علاج الكثير من الأمراض. ونوّه المتحدّث بالجهود المبذولة من طرف الدولة للحفاظ على المناطق السهبية ومكافحة التصحر؛ من خلال وضع برامج للتشجير وتكثيف الغطاء النباتي. ومن ناحيته، أفاد عضو بالمكتب الولائي للمنظمة الوطنية لمكافحة التصحر وحماية البيئة خالد صايفي، بأن هذا اليوم التحسيسي نُظم لتوعية جميع الحضور بأهمية الحفاظ على المناطق السهبية وحماية المحيطات الرعوية من خطر التصحر، لافتا إلى أنه سيتم برمجة أيام تحسيسية أخرى خلال الأيام القادمة حول أخطار التصحر عبر كل من بلديات مولاي العربي والمعمورة وسيدي أحمد، لتوعية الموالين بأهمية الحفاظ على المناطق السهبية.