كشفت مصالح البيئة بولاية عين تموشنت أن جزيرة رشقون المصنفة عالميا ضمن اتفاقية "رمسار" استفادت من عملية تأهيل، حيث ستباشر المصالح في الأيام القليلة القادمة، الأشغال، بعد تخصيص غلاف مالي قوامه 12 مليار سنتيم. وحسب رئيسة مصلحة التنوع البيولوجي والأنظمة البيئية بمديرية البيئة، مليكة بريكي، فإن عملية التهيئة تشمل تهيئة المنطقة من خلال توفير الممرات وأماكن الرسو مع تخصيص مركز للاستقبال وتأهيل المنارة مع وضع اللافتات التوجيه والإشارة، في الوقت الذي لم يفصل فيه بعد في الجهة التي تشرف على تسيير الجزيرة ومجال تنظيم الرحلات إليها. وتعمل الجهات المسؤولة على وضع الآليات الكفيلة للحفاظ على هذا المكسب السياحي "الجزيرة"، المعروفة محليا ب "جزيرة ليلى"، والتي تتربع على مساحة 26 هكتارا وتبعد نحو 3 كلم عن اليابسة ويعيش فيها أكثر من 66 نوعا من الطيور المهاجرة القادمة في كل موسم تعشيش من مختلف المناطق الأوروبية، لاسيما منطقة سيبيريا بدولة روسيا. كما تحتوي الجزيرة على مقبرة جماعية تم اكتشافها من قبل أحد المؤرخين الفرنسيين سنة 1952، وبعض الأواني الفخارية، تعود للحقبة الرومانية والحقبة الفينيقية. ويتفق بعض المؤرخين على أن تاريخ الجزيرة يعود إلى القرن 7 قبل الميلاد، كما أن الجزيرة هي أيضا موقع استراتيجي لمحبي هواية الغطس وكذا الباحثين في المجال البيئي، فيما يطالب المهتمون بتظافر الجهود من أجل استغلال الجزيرة وتنظيفها من الأشواك التي تتعدى المترين وتأمينها في موسم الاصطياف، علما أن مديرية البيئة تقوم بعدة حملات تحسيسية تصب كلها في النظافة بمعية مختلف الجمعيات الناشطة، كما تم الاتفاق وبالإجماع على وضع لافتة تمنع الصيد بمختلف أنواعه، قصد الحفاظ على التوازن البيئي.