تواجه بلدية أولاد فايت، غرب العاصمة، عدة نقائص تنموية، أثرت سلبا على الإطار المعيشي للسكان، الذين تضاعف عددهم مرتين، خلال العشرية الأخيرة، دون أن تستفيد المنطقة من هياكل ومرافقة عمومية، تستجيب لتطلعات المواطنين، الذين لا زالوا يتنقلون نحو البلديات المجاورة لقضاء حاجياتهم، لاسيما في مجال الخدمات الصحية، فضلا عن نقص مرافق الأمن، حسب ما أكده رئيس البلدية، موهوب توشي، في اتصال مع "المساء". أكد رئيس البلدية، أن التوسع العمراني الكبير الذي شهدته المنطقة، من أحياء سكنية جماعية وتجزئات فردية، لم يرافقه تخطيط تنموي يوفر المرافق الضرورية، ويضمن الخدمات في مختلف مجالات الحياة للسكان، حيث لا زالت البلدية، التي كان عدد سكانها قبل عشرية من الزمن، لا يتعدى 40 ألف نسمة، ليتضاعف إلى 120 ألف نسمة خلال السنوات الأخيرة، قائلا "تصوروا أن المرافق ووسائل العمل بقيت نفسها، ولم تستفد أولاد فايت من مشاريع تستدرك النقص المحسوس، الذي لا يمكن إخفاؤه. نقص كبير في التغطية الصحية يشكو سكان البلدية نقصا حادا في الهياكل الصحية، حيث لا زالوا يتنقلون نحو البلديات المجاورة لتلقي العلاج، مثل السويدانية، الدويرة وبني مسوس، وفي السياق، ذكر مسؤول البلدية، أن العيادة متعددة الخدمات لا تكفي للعدد الهائل من السكان، خاصة أنها لا تعمل على مدار الساعة، مثلما هو الحال في البلديات المجاورة، مما يجبر المواطنين على نقل مرضاهم خارج تراب البلدية، مطالبا المصالح الولائية التدخل لسد هذا النقص، بتحويل العيادة الحالية إلى مؤسسة عمومية للصحة الجوارية تعمل على مدار الساعة، نظرا لكثافة السكان. كما ذكر المصدر، أن مشروع العيادة الصحية الجديدة لا زال قيد الإنجاز، إذ توقف بسبب جائحة "كوفيد 19"، ليستأنف في جوان الماضي. المطلوب دعم قطاع الأمن كما شدد رئيس بلدية أولاد فايت، من جهة أخرى، على ضرورة توفير وسائل وهياكل كافية لقطاع الأمن، سواء الحضري، أو شبه الحضري، فالإمكانيات البشرية والوسائل المناخية حاليا، لا تفي بالغرض المطلوب، لاسيما أمام استحداث أحياء جديدة وسكنات جماعية، على غرار سكنات "عدل" وغيرها من الأنماط الأخرى التي سلم بعضها، والبعض في طريق الإنجاز، مما يتطلب تعزيزات أمنية مصاحبة للارتفاع الكبير في عدد السكان. انفجار ديموغرافي وهياكل قديمة يمس نقص الهياكل العمومية، حسب محدثنا، العديد من القطاعات، منها مثلا البريد، حيث لا زال المواطنون يتزاحمون بالمركز القديم الذي لا يستوعب العدد الهائل من الزبائن، ومن شأن مشروع المبنى الجديد، الذي في طور الإنجاز، أن يخفف متاعب السكان، حيث توقف المشروع لعدة أشهر، بسبب انتشار "كوفيد 19"، ليستأنف مؤخرا أشغاله، وكذلك الأمر بالنسبة لمقر البلدية، حيث لم يتجدد بعد، وهو ما جعل المجلس البلدي يطالب ببناء مجمع إداري يحرر مستخدمي المصالح من مشكل الضيق، وقد تحقق ذلك، وانطلق المشروع منذ عدة أشهر، لكنه توقف بسبب "كورونا"، ليستأنف أشغاله في جوان الماضي. 16 مليار سنتيم للطرقات ومناطق الظل متكفل بها كشف رئيس البلدية، عن أن مصالحه خصصت 16 مليار سنتيم لتهيئة الطرق، التي تآكلت وصارت غير صالحة للاستعمال، حيث تم اختيار المقاولات التي ستتكفل بالعملية، مما سيحسن وضعية الطرقات، ويقضي على العديد من النقاط السوداء التي كانت تعرقل حركة المرور، وتشكل هاجسا بالنسبة للمواطنين. كذلك الأمر بالنسبة لعصرنة الإنارة العمومية، باستعمال مصابيح "اللاد" المقتصدة للطاقة الكهربائية. بشأن مناطق الظل، قال محدثنا، إن مشاريعها انتهت، ويتعلق الأمر بالأحواش الواقعة بطريق السويدانية، حيث استفادت من تعبيد الطريق الذي يربطها بالمدينة، وتم توفير ماء الشرب للسكان الذين كانوا يواجهون عزلة تامة.