حدد تاريخ تنظيم مهرجان ايمدغاسن السينمائي بباتنة، في الفترة الممتدة من 15 فيفري 2021 إلى 18 منه، وقال محافظ المهرجان عصام تعشيت ل"المساء"، إن تأجيل المهرجان حدث أكثر من مرة، بفعل الحراك الشعبي وجائحة "كورونا". أشار تعشيت إلى استقبال 420 فيلم، من بينها 220 دوليا من 50 دولة من كل القارات، مع العلم أن جميعها أفلام قصيرة روائية لا تتعدى 30 دقيقة، تم إنتاجها بين سنتي 2018 و2020، موضحا أن الافتتاح والاختتام سيكونان بالمسرح الجهوي لباتنة، أما عرض الأفلام المشاركة في المسابقتين الوطنية والدولية، فبقاعة السينيماتيك، في حين تعرض دار الثقافة، الأفلام الشرفية الطويلة. سيتم خلال أسبوع، انتقاء الأفلام المشاركة في المهرجان، والتي ستتنافس على نيل درع ايمدغاسن الذهبي لأحسن فيلم قصير وطني ودولي- الذي يمثل الملكة ديهيا-، علما أنه سيتم تسليم أربع جوائز وطنية وأربع دولية، بالإضافة إلى جائزة تشجيعية لمسابقة ثالثة تحت اسم "بانوراما باتنة"، وتخص أفلاما من إنجاز أبناء ولاية باتنة. سيتم أيضا خلال هذا المهرجان، الذي سيخضع بدوره إلى بروتكول صحي بفعل جائحة "كورونا"، تنظيم ثلاث ورشات تكوينية في مهن السينما، بالتعاون مع كلية الفنون بباتنة، كما ستخصص سوق سينمائية، وهي عبارة عن لقاءات تنظم في أربعة أيام، يشارك فيها منتجو أفلام ومخرجون وممثلون وكتاب السيناريو وأصحاب الشركات الممولة للفن السابع، للنقاش وتبادل الخبرات وإبرام اتفاقيات وتبني مشاريع أفلام جديدة، كما تنظم جولات سياحية في كل مناطق السياحة بالأوراس، منها زيارة الضريح "إيمدغاسن" ومدينة تيمقاد وشرفات الغوفي السياحية، وخرجة سياحية لجبال الأوراس. أما عن مسألة الدعم المالي للمهرجان، فهي قصة أخرى، يرويها تعشيت الذي تحدث عن رعاية وزارة الثقافة والفنون لمهرجان ايمدغاسن السينمائي، لكن بدون أدنى دعم مالي، مشيرا إلى دعم والي باتنة للمهرجان، السيد توفيق مزهود، بكل الوسائل والإمكانيات المتاحة له. في هذا السياق، قال المحافظ، إن الوالي أكد على تولي شطر مهم من التنظيم، حيث اجتمع المتحدث مع الوالي لمدة تجاوزت 4 ساعات، تناقشا فيها كيفية تنظيم هذه الفعاليات، وترقية الفعل السينمائي بالمدينة، كما تم التطرق إلى عدة أمور، لدعم المهرجان وكيفية ترتيب هذه الإعانة. أضاف تعشيت أنه أفصح للوالي عن متطلبات المهرجان، مؤكدا أن ولاية باتنة أول متعاون مع مهرجان ايمدغاسن السينمائي، وتابع "تُقدر المحافظة جهود كل المتعاونين الذين أبدوا الرغبة في دعم المهرجان، حيث تلقينا دعما من مجموعة كبيرة من الخواص من باتنة وخارجها، ونتمنى أن نستقبل مدعمين أكثر، لرفع سقف التنظيم الاحترافي والنهوض بصورة الفن والسينما بالمناطق الداخلية، التي لا تملك أي تظاهرات سينمائية وفنية".
