أكد رئيس المجلس المهني المشترك لشعبة البطاطا، السيد قدماني احسن، أن الشعبة تمكنت من بلوغ الاعتماد على 80 بالمائة من البذور المحلية في إنتاج البطاطا الموجهة للاستهلاك خلال الموسم الجاري. وأوضح السيد قدماني، في تصريح للصحافة على هامش الاجتماع التحضيري المنعقد أمس، بالمركز الوطني لمراقبة البذور والشتائل، أن تقليص كميات البذور المستوردة من 140 ألف طن خلال السنوات الماضية، إلى 50 ألف طن خلال 2020، مكّن الفلاحين من بيع منتوجهم وتحقيق أرباح دفعتهم لمضاعفة الإنتاج. وحسب السيد قدماني، فإن الإجراء المتخذ ساهم في تقليص فاتورة استيراد بذور البطاطا بقيمة 70 مليون دولار خلال سنة 2020، وتوجيه الدعم والمرافقة للمنتجين المحليين. ورغم الشح المسجل في الأمطار فقد ذكر نفس المسؤول بأن الفلاحين بذلوا مجهوداتهم لإنقاذ الموسم، حيث تم الشروع في عملية الحصاد بالمنطقة الشرقية. ورغم زيادة تكاليف الإنتاج في الهكتار الواحد إلا أن الفلاحين حافظو على السعر في السوق خلال الموسم الجاري حسب السيد قدماني الذي أكد توفر الكميات الكافية لتغطية موسم 2021 /2022، بالبذور المحلية مع الاستمرار في تقليص فاتورة الواردات "وهو ما سيسمح بتقديم تقديرات مضبوطة للوزارة حول الكميات المرتقب إنتاجها". وبخصوص مجال إنتاج البطاطا قال السيد قدماني، إن المجلس يعمل مع القطاع الوصي على جعل تمركز إنتاج مادة البطاطا في الجنوب، لا سيما وادي سوف وعين صالح وتوجيه المناطق الشمالية لزراعة البذور. ويفكر المجلس في توجيه منتوح البطاطا مباشرة من التعاونيات إلى المستهلك من أجل التحكم أكثر في مسالك التوزيع، والقضاء على المضاربة مما ينعكس على أسعارها في أسواق التجزئة.