استفادت، مؤخرا، خمس مجموعات من منتجي العسل بولاية سكيكدة، من 50 خلية نحل، وُزّعت عليهم في إطار ما يُعرف بمشروع حماية البيئة والتنوع البيولوجي للساحل الجزائري، الذي أطلقته وزارة البيئة بدعم من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي. وقد خضع، قبل ذلك، المستفيدون لدورة تكوينية في كيفية إنشاء تعاونيات تربية النحل الخاصة بهم. كما استفادت الجمعية التعاونية "ازدهار" التي أنشئت في جانفي 2022، من آلة تقطير الزيوت للنباتات العطرية والطبية، قصد تشجيع مربي النحل على العمل أكثر في هذا النشاط، الذي يساهم، بشكل كبير، في حماية التنوع البيولوجي في المنطقة. وحسب مصالح مديرية البيئة بالولاية، فإن الهبة التي استفادت منها المجموعات، قد تبعتها مرافقة من قبل المشرفين على مشروع حماية البيئة والتنوع البيولوجي على الساحل الجزائري المندرج في إطار التعاون الجزائري الألماني، من خلال خضوع المعنيين لثلاث دورات تدريبية في تربية النحل، وفقا لمعايير تربية النحل العضوية التي تحترم معيار علامة الجودة العضوية الأوروبية (ECOCERT)، التي تضمن ظروف عمل جيدة، والوفاء بعدد من المعايير البيئية المهمة، على أن تستفيد كل مجموعة منتجة من 10 خلايا كاملة من الخشب الطبيعي مع أسراب نحل، ناهيك عن استفادتهم من الدعم الإداري من أجل المساهمة في هيكلة وتنظيم هذه التعاونيات، على أن يتمّ خلال شهر ماي الجاري، توزيع 100 خلية كاملة أخرى مصنوعة من الخشب الطبيعي. للإشارة، فقد تمّ إطلاق مشروع حماية البيئة والتنوع البيولوجي للساحل الجزائري، في 10 جانفي 2020، وهو مخصص، بشكل أساس، لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية، والتي تم تحديثها بدعم من 16 قطاعا، وخطة العمل المدرجة في الميزانية، على أن يرتكز مجال العمل الثاني للمشروع، على تعزيز خدمات النظم البيئية الساحلية والموارد البرية والبحرية التي تؤويها، قصد حمايتها، فيما سيهدف المكون الثالث للمشروع إلى تصنيف المناطق الطبيعية على طول السواحل، كمنتزهات وطنية من أجل الحفاظ على تنوعها البيولوجي.