أطلقت المديرية العامة للحماية المدنية، أمس، حملة وطنية للوقاية والتحسيس من الأخطار المتعلقة بموسم الاصطياف والاستجمام انطلاقا من ولايات سوق أهراس وسطيف وتيارت. وتتمحور هذه الحملة، التي ستتواصل طيلة موسم الاصطياف، حول مواضيع الوقاية من أخطار البحر والغرق في المجمّعات المائية والوقاية من حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية والتسمّم العقربي وحوادث المرور والتسمّمات الغذائية. وتستهدف المبادرة المواطنين بصفة عامة والأطفال بصفة خاصة، من حيث إفادتهم بالمعلومات والتدابير الوقائية الضرورية للتقليل من الأخطار المتعلقة بموسم الاصطياف والاستجمام وعلى وجه الخصوص الأخطار المتعلقة بالبحر والمجمعات المائية. وسطرت الحماية المدنية برنامجا ثريا ومتنوّعا بالتنسيق مع مختلف الفاعلين والمتدخلين في تسيير موسم الاصطياف، على غرار قطاعات السياحة والغابات والتجارة والفلاحة والوكالة الوطنية للسدود والشباب والرياضة والجمعيات. وستوجه النشاطات المبرمجة في هذا السياق، من أجل تعميم النصائح والإرشادات الوقائية من الأخطار المتعلقة بموسم الاصطياف، لغرس ثقافة وقائية لدى المواطنين بإشراك الأولياء في كيفية التعامل معها لتجنبها أو التقليل من حدتها. وكشفت المديرية العامة للحماية المدنية عن أبرز النشاطات المبرمجة ضمن حملتها التحسيسية والتي ستركز على الوسط المدرسي والجامعي ومعاهد التكوين المهني ودور الشباب، مع تنظيم قوافل تحسيسية محلية بإشراك المجتمع المدني، خاصة لجان القرى. وسيتم ضمن هذا المسعى وضع جهاز تحسيسي لفائدة الفلاحين خاصة في بداية موسم الحصاد، مع تنشيط حصص إذاعية محلية وتلفزية حول دور الوقاية والتحسيس من الأخطار المتعلقة بموسم الاصطياف، وحول الإسعاف الجماعي الذي يعتبر المساهمة الأولى للمواطن، في التكفل بالضحايا في حالة وقوع الحوادث.