كشف محافظ المهرجان الثقافي الوطني لأغنية الراي الفنان محمد بوسماحة، في ندوة صحفية، أول أمس الجمعة بقصر الثقافة والفنون بمدينة وهران تحضيرا للطبعة 12 لمهرجان الراي بطبعته الخاصة والاستثنائية، عن مشاركة 21 فنانا، بينهم نجوم في المهرجان الذي انطلق سهرة أمس بمسرح الهواء الطلق "حسني شقرون". حسب محافظ المهرجان، فإن ألعاب البحر الأبيض المتوسط تمكنت من إعادة المهرجان إلى وهران بعد غياب دام سنوات، بعدما كان ينضم لمدة 17 سنة، لولاية سيدي بلعباس. وكشف عن تخصيص ميزانية تقدر ب2.1 مليار سنتيم للمهرجان لإنجاحه، موزعة بين وزارة الثقافة والفنون، التي خصصت مبلغ 800 مليون سنتيم، ومصالح ولاية وهران ب 400 مليون سنتيم، والديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة ب 300 مليون سنتيم. ودعمت اللجنة المنظمة لألعاب البحر الأبيض المتوسط، المهرجان ب 600 مليون سنتيم. وأشار محافظ المهرجان إلى أن الطبعة 12 لمهرجان أغنية الراي بوهران، جاء في ظروف استثنائية متعلقة بتنظيم وهران ألعاب المتوسط، حيث جرى التنسيق مع لجنة تنظيم الطبعة 19 لتظاهرة ألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران، للمساهمة في النشاط الثقافي والفني الكبير، المبرمج بالتوازي والتظاهرة الرياضية المتوسطية. وستعرف طبعة وهران لمهرجان الراي، مشاركة وجوه فنية بارزة، منها هواري بن شنات، والزهوانية، والشيخ النعام، وهواري الدوفان، وفرقة "راينا راي". واختير مسرح الهواء الطلق "حسني شقرون" لاحتضان التظاهرة الفنية الوطنية، التي تنظم تحت شعار "وهران في القلب"، بسبب موقعه الممتاز وسط المدينة، وإمكانية استيعابه عددا كبيرا من محبي أغنية الراي وزوار مدينة وهران، الذين سيُسمح لهم بحضور السهرات الفنية بشكل مجاني وبدون تذاكر. وعن منشط الحفلات، كشف المحافظ أنه سيكون الفنان محمد خساني. كما كشف محافظ المهرجان عن برمجة تكريم في كل سهرة لأحد الفنانين الراحلين، الذين ساهموا في ترقية أغنية الراي، والفن الجزائري عامة، منهم حسني، وعقيل، وعز الدين الشلفي، والمازوزي. كما كشف المايسترو والمدير الفني للمهرجان أمين دهان، عن التفاصيل المتعلقة بالجانب التقني والموسيقي، حيث سيقوم الفنانون المشاركون بتقديم وصلات غنائية تم اختيارها بعناية، لتناسب الحدث العالمي، إلى جانب تخصيص فيديوهات مرافقة للأغاني عبر شاشة عملاقة، سيكرم بها الفنانون عدة أصوات رحلت. كما ستقوم لجنة التنظيم بتوثيق الحفلات، وأرشفتها، من خلال فيديوهات احترافية، سيشرف عليها فريق متخصص تحت قيادة المخرج الشاب والمبدع يوسف بن تيس، المتحصل على المرتبة الأولى بالفيلم القصير بمهرجان كان السينمائي.
