مركب سحق البذور الزيتية بالطاهير يدخل مرحلة الإنتاج قريباً    الاحتلال وازدواجية المعايير وغياب الإرادة السياسية    موقع بريطاني يفضح التعاون المغربي الصهيوني    قِطاف من بساتين الشعر العربي    ما هي أنواع الحج؟    205 عون حماية مدنية يرافقون الحجّاج    تقديم موعد لقاء الجزائر رواندا    دراسة لصيانة الطريق السيّار    سايحي يلتقي نظيره السوداني    مجلس الأمة يشارك في في مؤتمر بروسيا    ناصري يستقبل بوغالي    لا مكان بعد الآن لسياسة الكيل بمكيالين ولا أحد فوق القانون    الأقساط الشهرية في "عدل 3" لن تتعدى 9 آلاف دينار    هدفنا الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية لمستوى العلاقات السياسية    239 مؤسّسة للتكفّل ب4571 طفل مصاب بطيف التوحّد    الجزائر تعيش مرحلة تستدعي نمطا إعلاميا فاعلا    وفاة المخرج الكبير محمد لخضر حمينة عن عمر ناهز 95 سنة    "الحصن المنيع 2025".. احترافية عالية ومستوى ممتاز    تنفيذ السياسات العمومية ذات الأثر المباشر على المواطن    توجيه 1378 حاج تائه وخطة "المشاعر المقدّسة" جاهزة    غزة بحاجة إلى حراك دولي جدّي لإنقاذ حياة المدنيين    المنتدى الاقتصادي الجزائري-الموريتاني: توقيع ثلاث اتفاقيات تعاون بين متعاملين من البلدين    تعيين بوشكريو مدربا لمنتخب أقل من 19 سنة    عودة المهرجان الوطني لمدارس التكوين وإطلاق "أوركسترا الطالب" لتعزيز الإبداع الثقافي الجامعي    "الفاف" تتحرك وتنتهج خطة مضادة    المكتب التنفيذي يعين علي سعيدي سياف رئيسا بالنيابة    ممثلا لرئيس الجمهورية، شايب يحل بالإكوادور لحضور مراسم تنصيب رئيس الجمهورية المنتخب    باتنة..خبراء التاريخ والقانون يؤكدون بشاعة التعذيب الفرنسي ضد المعتقلين الجزائريين أثناء الثورة التحريرية    تحضير بسيكولوجي لمترشحي "البيام" و"الباك"    أروج للسياحة الرقمية وأسعى إلى التعريف بموروثنا الوطني    الجزائر تؤكد التزامها بالانتقال الطاقوي خلال مؤتمر "نفسكي" البيئي بسان بطرسبورغ    وزيرة البيئة تُشرف على إطلاق مشروع الفرز الانتقائي للنفايات في ثماني بلديات بوهران    تأدية دين لمن رحلوا وانتصارات رجال الخفاء بطولة مطلقة    انطلاق أول فوج من حجاج ولايتي غرداية والمنيعة من مطار مفدي زكريا لأداء مناسك الحج لعام 1446 ه    الإطاحة بجماعة إجرامية متهمة بمحاولة الاغتيال    ضبط 750 قرص "اكستازي" والقبض على أربعيني    غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 53822 شهيدا و122382 جريحا    الجزائر وموريتانيا تؤكدان عزمهما على تعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي    المجلس الأعلى للشباب: انطلاق فعاليات المسابقة العلمية حول الأمن السيبراني    الجزائر-موريتانيا: زيتوني يستقبل من طرف الرئيس الموريتاني    حركة "حماس" تحذر من مخطط الاحتلال الصهيوني إقامة معسكرات اعتقال في جنوب غزة    صحة: دورة تكوينية لما بعد التدرج المتخصصة في أمراض الثدي ابتداء من الأحد بقسنطينة ووهران    كأس العرب لكرة القدم فيفا-2025: إجراء عملية القرعة يوم الأحد بالدوحة    كرة القدم : المنتخب الوطني للمحليين يواجه رواندا وديا يوم 9 يونيو المقبل بالبليدة    رياح قوية على عدة ولايات يومي الجمعة و السبت    التعاون الطبي الكوبي في الجزائر يترجم عمق الصداقة بين البلدين    أمطار رعدية على عدة ولايات من الوطن يومي الجمعة و السبت    كأس العرب/ قطر 2025: الإعلان عن تخصيص جوائز مالية قياسية لطبعة قطر 2025    الداربي العاصمي في الواجهة    هارون رشيد, المناضل والموسيقار والملحن الثائر    معسكر: افتتاح معرض حول المسيرة البطولية للأمير عبد القادر    تجنّد من أجل حجاج الجزائر    كشف 77 مليوناً مزوَّرة بفرجيوة    افتتاح الملتقى الوطني للناشرين الشباب بقصر الثقافة    هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأضاحي    الأذكار المستحبة في العشر الأوائل من ذي الحجة    الاستغفار .. سر السكينة ومفتاح الرزق ومغفرة الذنوب    ..لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المطالبة بترسيم يوم وطني للدبلوماسية
محمد طاهر زقاغ يقدم كتابه بمكتبة "شايب دزاير":
نشر في المساء يوم 09 - 02 - 2023

دعا الكاتب محمد طاهر زقاغ إلى ترسيم يوم وطني للدبلوماسية، عرفانا بالخدمات الجبارة التي قدمها دبلوماسيون جزائريون، خلال النضال من أجل حرية الجزائر، وحتى بعد استرجاع سيادتها.
قدم الكاتب والمجاهد محمد طاهر زقاغ، أول أمس، بمكتبة "شايب دزاير"، كتابه الجديد "المعركة السياسية الدبلوماسية لأجل استقلال الجزائر"، الصادر حديثا، عن المؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والاشهار. بالمناسبة، قال إنه خلال الحرب التحريرية، مثل حوالي خمسون مناضلا، جبهة التحرير الوطني في عدة دول، ثم تحولوا إلى رؤساء بعثات، فدبلوماسيون، بعد إنشاء الحكومة الجزائرية المؤقتة، مضيفا أنهم ساهموا بشكل فعال في تحقيق الاستقلال، بعد مشاركتهم الجوهرية في اتفاقيات "إيفيان" ووقف إطلاق النار، وكذا قيامهم بالعديد من المهام في الخارج.
تطرق الكاتب في مؤلفه الجديد، إلى انتصار الجزائر في معركتها الدبلوماسية بالأمم المتحدة، ودور الدبلوماسية تحديدا في تنوير المجتمع المدني في الدول الغربية والعربية وغيرهما، إضافة إلى قدرتها على كسب التضامن من طرف دول كثيرة.
والبداية كانت بذكر الأستاذ لسنوات سجنه في فرنسا، حينما كان لا يتجاوز عمره 18سنة، حتى أنه كان أصغر سجين سياسي جزائري بفرنسا، وفي تلك الفترة، وتحديدا بداية من عام 1957، تداولت على مسامعه انتصارات الدبلوماسية الجزائرية، فكانت بالفعل بلسما لجروح قلبه وجسده، خاصة بعد مشاركته في إضرابين عن الطعام. وبعد هجرة زقاغ إلى فرنسا عام 1965، التقى بالعديد من الدبلوماسيين الجزائريين، وتحدث معهم عن نضالهم الكبير لنيل الاستقلال، وحتى خدمتهم للجزائر بعد 1962، رغم اختلاف الأنظمة الحاكمة في البلد، ابتداء من رئاسة بن بلة، إلى غاية رئاسة بوتفليقة، لإدراكهم بالنقائص التي تعاني منها الجزائر وعملهم على سدها.
تابع المتحدث، أنه التقى مثلا، بمحمد حربي ومحمد صالح دمبري، وقال إنهم كانوا شجعانا، وبقوا زعماء، حتى من اختاروا عزل مهاهم بعد الاستقلال، وهم سعد دحلب وساحلي وبوقادوم وتيوان، في حين أن الأغلبية اختارت مواصلة خدمة البلد كسفراء ووزراء ومستشارين للرئاسة وللمجلس الشعبي الوطني، ولم يتعرضوا لأي مضايقات من أي رئيس. وأشار إلى عنوان مؤلفه الذي أضاف إليه كلمة "سياسي"، بعدما كان عنوانه "المعركة الدبلوماسية لأجل استقلال الجزائر"، استجابة لطلب محمد حربي الذي أكد أن نضالهم لم يكن دبلوماسيا فحسب، بل كان سياسيا أيضا.
اعتبر زقاغ أن مؤلفه هذا، جاء تكريما لهؤلاء المناضلين الدبلوماسيين والسياسيين الذين شكلوا العمود الفقري للدولة الجزائرية، والذين لم يبحثوا أبدا عن مصالحهم الشخصية، وكانوا يتمتعون بالوعي الكبير والخصال الحميدة والتربية الأخلاقية، وكانوا بالفعل رمزا للجزائر في الخارج.
كما تناول زقاغ أيضا بعض الأحداث الدبلوماسية غير المعروفة، مثل اجتماع الحكومة الجزائرية المؤقتة بالقاهرة، ومكوث الدبلوماسيين الجزائريين في عمارة بجاردن سيتي (مصر)، حيث كانوا يدفعون الإيجار، وكانوا يحرصون على منع أي جوسسة فرنسية عليهم، فكانوا نادرا ما يستعملون الهاتف.
أما عن مشاركة الجزائر في مؤتمر "باندونغ" عام 1955، فقال زقاغ، إن الدبلوماسي المرموق امحمد اليزيد، فكر في التعريف بالجالية الجزائرية التي كان أعضاؤها غير معروفين، وكانوا تحت لواء اللجنة المصرية، فتحدث مع رجل من اللجنة الإندونيسية، وطلب منه أن يتصل هاتفيا به وبآيت أحمد، حينما يبدأ الاجتماع، ففعل، وهكذا احتار المشاركون في صيت اللجنة الجزائرية التي يتصلون بها من بلدان مختلفة، وتعرفوا عن قرب على أعضائها.
دائما مع امحمد اليزيد، الذي تزوج بقريبة زوجة الرئيس الأمريكي جون كينيدي، وكانت المرأتان تلتقيان في حديقة البيت الأبيض، مما سمح لليزيد بالالتقاء بالرئيس كينيدي ليلا، والذي كان مساندا دائما للثورة التحريرية، ومن ثم معترفا بسيادتها بعد الاستقلال.
أما عن مشاركة الدبلوماسيين الجزائريين في المفاوضات التي جمعت الجزائريين بالفرنسيين، فقال الأستاذ، إنها كانت سديدة، وقدم مثالا عن رفض سعد دحلب الحديث تماما حول فصل الصحراء عن الجزائر، فوصفه ديغول بالرجل الحقيقي. في المقابل، لم تهاجم الصحافة الفرنسية أبدا عمل الدبلوماسيين الجزائريين، لاحترافهم ونزاهتهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.