لا يزال مصير العديد من نجوم المنتخب الوطني غير محسوم في سوق التحويلات الصيفية الحالي، الذي يبدو مخيبا بجميع المقاييس، بالنسبة للعديد من اللاعبين، خاصة أولئك الذين يتواجدون دون ناد إلى حد الساعة، في صورة يوسف بلايلي وإسلام سليماني، في حين اختار آخرون العرض المالي على حساب المشروع الرياضي، في صورة رياض محرز وآندي ديلور وفيكتور لكحل، ليبقى رامز زروقي ورامي بن سبعيني الاستثناء الوحيد، من منطلق أنهما انتقلا إلى مستوى أعلى. يشهد سوق التحويلات الصيفية الحالية بالنسبة للاعبي المنتخب الوطني، ركودا فعليا، بسبب عجز العديد من الأسماء في الفوز بصفقات جديدة، والتدرج في مسيرتهم الكروية، في وقت لم ينجح بعض اللاعبين في إيجاد فريق يلعبون له الموسم المقبل، قبل شهر من غلق الميركاتو الصيفي، في صورة سليماني وبلايلي، كما يبحث بعض اللاعبين الآخرين عن أندية جديدة، تمنح لهم فرصة اللعب بانتظام، على غرار ريان آيت نوري وياسين عدلي. زملاء محرز اختاروا الأموال وزروقي وبن سبعيني الاستثناء كان لاعب خط وسط "الخضر"، رامز زروقي، المنضم هذا الصيف إلى نادي فينورد الهولندي، والظهير الأيسر رامي بن سبعيني، الذي انتقل إلى بوروسيا دورتموند الألماني، صاحبا أفضل صفقة من الناحية الفنية إلى حد الآن، لأن زروقي سيلعب مع بطل هولندا، وسيشارك في دوري أبطال أوروبا، في تدرج منطقي لمسيرته الكروية، فبعد أن قضى موسمين في نادي تفينتي، ها هو ينتقل إلى ناد أقوى وأفضل، في حين أن بن سبعيني فاز بصفقة كبيرة، بانضمامه إلى دورتموند، ليكون اللاعبان الاستثناء الوحيد فنيا، على اعتبار أن أغلب زملاء رياض محرز اختاروا الأموال على حساب المشروع الفني، والبداية من نجم مانشستر سيتي، الذي انضم إلى نادي الأهلي السعودي في صفقة قياسية من الناحية المالية، حيث سيتقاضى قائد "الخضر" راتبا سنويا يقدر ب35 مليون يورو، ولم يكن محرز الوحيد، الذي اختار الانتقال إلى الخليج، حيث سبقه الثنائي آندي ديلور وفيكتور لكحل، إلى نادي أم صلال القطري. من جهة أخرى، يتواجد لاعبان مهمان في حسابات جمال بلماضي، إسلام سليماني ويوسف بلايلي، دون ناد إلى حد الساعة، فالهداف التاريخي لم يستقر على وجهته المقبلة، بعد انتهاء عقده مع أندرلخت، رغم العروض الكثيرة التي وصلته، في حين أن بلايلي الذي غادر أجاكسيو، شهر أفريل الماضي، ينتظر بدوره الانتقال إلى فريق جديد، حيث يماطل في الموافقة على العروض، انتظارا للعرض المادي الأفضل، رغم أن وجهته لن تخرج بنسبة كبيرة جدا عن فريقه السابق الترجي التونسي، كما لا يزال بعض اللاعبين الآخرين في مهمة البحث عن وجهة جديدة، للحصول على فرصة اللعب بانتظام، على غرار ريان آيت نوري، نجم ولفرهامبتون الإنجليزي، وياسين عدلي، نجم نادي ميلان الإيطالي، ويرتقب أن ينجح اللاعبان في الانتقال إلى ناد جديد، قبل غلق سوق التحويلات الصيفية. إلى ذلك، يتواجد بعض الدوليين الآخرين في وضعيات معقدة، على غرار نبيل بن طالب، الذي لم ينه إجراءات انتقاله إلى نادي ليل الفرنسي، في حين أن الثنائي آدم وناس وحكيم زدادكة، غير مرغوب فيهما لدى هذا النادي أيضا، نفس الشيء ينطبق على بلال براهيمي، الذي قرر نادي نيس عرضه للبيع، في الوقت الذي كان الجزائريون ينتظرون انتقال بعض اللاعبين إلى مستويات أعلى، على غرار فارس شايبي وبدر الدين بوعناني، فإن تمسك نادييهما تولوز ونيس بخدماتهما، حال دون خوضهما لتجربة جديدة، في انتظار ما ستسفر عنه الأيام المتبقية من الميركاتو الصيفي، الذي لم يكن في مستوى تطلعات الجماهير الجزائرية، قبل أشهر معدودة من كأس أمم إفريقيا 2023 بكوت ديفوار.