الخارجية الفلسطينية ترحب برفع عضوية فلسطين إلى "دولة مراقب" في منظمة العمل الدولية    المديرية الجهوية للتجارة لناحية باتنة: التزام كلي ببرنامج المداومة في أول أيام عيد الأضحى عبر سبع ولايات    الجزائر العاصمة: تسخير ازيد من 4000 تاجرا لضمان المداومة خلال أيام عيد الاضحى    المديرية الجهوية للتجارة لناحية سطيف: استجابة كلية للتجار لبرنامج المداومة في أول أيام عيد الأضحى    حجاج بيت الله الحرام يبدأون في رمي جمرة العقبة الكبرى وسط إجراءات تنظيمية محكمة    السعيد شنقريحة يهنئ كافة مستخدمي الجيش الوطني الشعبي بمناسبة عيد الأضحى    فلسطين: عشرات الآلاف يؤدون صلاة عيد الأضحى في المسجد الأقصى المبارك رغم تضييقات الاحتلال    مؤسسة "نات كوم": تسخير 4200 عون و390 شاحنة لضمان نظافة أحياء العاصمة خلال أيام عيد الأضحى    مواطنو شرق البلاد يحيون عيد الأضحى في أجواء روحانية وبهيجة    الاحتلال الصهيوني يواصل عدوانه على مدن الضفة الغربية    الجزائريون يحتفلون بعيد الأضحى المبارك وسط أجواء يسودها التضامن والتآخي    رئيس الجمهورية يصل إلى جامع الجزائر لأداء صلاة عيد الأضحى المبارك    عيد الأضحى: رئيس الجمهورية يهنئ أفراد الجيش الوطني الشعبي والأسلاك النظامية وعمال الصحة    تشييع جثمان المجاهد المرحوم مصطفى بودينة بمقبرة العالية    كرة القدم/ودية: المنتخب الجزائري يفوز على نظيره الرواندي    "وهران : اختتام الطبعة ال11 لمهرجان "القراءة في احتفال    حجاج بيت الله الحرام يقفون على صعيد عرفة لأداء ركن الحج الأعظم    هلاك 13 شخصا وإصابة 253 آخرين    خطوة هامة لتنويع الشراكات وتعزيز العمق الإفريقي    القضاء على إرهابيين اثنين وآخران يسلمان نفسيهما    تأكيد على تعزيز سبل التعاون الثنائي وتطويره في قطاع الطاقة    مطالب بفتح قطاع غزة فورا أمام الصحافة الدولية    انطلاق عملية تصعيد الحجاج الجزائريين إلى صعيد عرفات    استعراض سبل تعزيز التعاون في مجالي الصحة والضمان الاجتماعي    حملة حاقدة تستهدف الجزائر    الوالي يترأس اجتماعاً لمتابعة سير المشاريع الجوارية بمقاطعة زرالدة    واضح يبرز دور الجزائر    السياسي يتقدّم    كرة القدم/المنتخب الوطني: حماس كبير للاعبين بالمنطقة المختلطة قبل ودية رواندا    مشاريع خليج العاصمة والدفع الإلكتروني على طاولة الحكومة    رفع وتيرة إنجاز البرا مج الحيوية لبلوغ الأهداف    الدقة والفعالية شرطان أساسيان في الصفقات    انتخاب الجزائرية بن صاولة نائبا للرئيس    وزير الدفاع الرواندي يزور مصانع الشاحنات والحافلات بالرويبة    لندن تؤكد احترامها لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير    إطلاق مشاريع هامة لتغيير وجه المدينة التاريخية    اعتماد 36 شاطئا محروسا بسكيكدة    هيئات مغربية تستنكر بشدة قرار المخزن    رئيس زيمبابوي يجدّد دعم بلاده لحقّ الشعب الصحراوي في تقرير مصيره    فيلم "فاشهدوا" الجزائري يتوَّج بجائزة أفضل بناء درامي    حين يُفتن الفنان بسحر الطبيعة ويتشبّث بالذكريات    مشاريع الصحة على طاولة التشريح    هكذا تتجنب الإصابة بالتخمة أو الإسهال    بن طالب: الجزائريون يستحقون نتائج كبيرة وهدفنا المونديال    مسؤولو الرياضة الجزائرية في مهمة رد الاعتبار    وزير المجاهدين يعزي في وفاة المجاهد مصطفى بودينة    توسعة الحرم المكي: انجاز تاريخي لخدمة الحجاج والمعتمرين    المنتخب الوطني: عمل تقني وتكتيكي في برنامج الحصة التدريبية " للخضر"    نجوم بالمجّان في صيف 2025    ويلٌ لمن خذل غزّة..    القافلة الإعلامية الجزائر – تونس الوجه الآخر للتعاون    جاهزون لخدمة الحجّاج وخطة المشاعر غير قابلة للخطأ    رحيل الفنانة المصرية سميحة أيوب عن 93 عاما    هذه أفضل أعمال العشر الأوائل من ذي الحجة    بللو يؤكّد إيداع ملف المسارات الثقافية لدى اليونيسكو    برنامج ترفيهي وتربوي بالمسرح الوطني    العشرة المباركة    عيد الأضحى المبارك سيكون يوم الجمعة 06 جوان 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أمراض النساء والتوليد في قلب نقاش مختصين
في مؤتمر دولي احتضنته قسنطينة
نشر في المساء يوم 07 - 10 - 2023

أكد المشاركون في المؤتمر الدولي السابع لطب أمراض النساء والتوليد، المنعقد بقسنطينة، أول أمس، على أهمية التكفل الأنجع بالمصابات بمرض بطانة الرحم المهاجرة، فعلى الرغم من أنه مرض مستجد في الجزائر، وغير معروف لدى الكثيرين، إلا أن نسبة الإصابة به باتت تعرف ارتفاعا ملموسا.
دعا المشاركون في المؤتمر الدولي الذي احتضنته قسنطينة، نهاية الأسبوع الماضي، بمشاركة أزيد من 350 مختص من داخل وخارج الوطن، لاستعراض آخر المستجدات والخبرات في مجال أمراض النساء والتوليد، إلى السعي لإدراج مرض بطانة الرحم المهاجرة أو ما يعرف أيضا "بالاندوميتريوز"، ضمن قائمة الأمراض المزمنة، لما لهذا المرض من آثار سلبية على المصابة، سواء من الناحية الجسدية أو النفسية وحتى الاجتماعية، كتسجيل الغيابات المتكررة للمرأة العاملة وحتى الطالبات، وكذا الرسوب في الدراسة وغيرها، وهو الحال بالنسبة للمرأة الماكثة في البيت أيضا، التي لا يمكنها القيام بمسؤولياتها العائلية على أحسن وجه، فضلا عن تسجيل حالات طلاق بسبب صعوبة في الإنجاب.
أوضح في هذا الشأن، الدكتور محمودي عبد الفاتح، أخصائي في أمراض النساء والتوليد، أن بطانة الرحم مرض مناعي وجيني في نفس الوقت، إلى جانب تسببه في عدم خروج الطمث الذي يرجع داخل الرحم، وهو ما يخلف آلاما حادة على مستوى حوض وأسفل بطن المرأة، حيث قال إن الإحصائيات تشير إلى أن من 5 إلى 10 بالمئة من النساء في سن الإنجاب، يعانين من مرض بطانة الرحم المهاجرة. وحسب المختصين، فإن هذا المرض المزمن لا يزال غير مفهوم، ويتميز بتكوين أنسجة تشبه بطانة الرحم خارج الرحم، ويمكن أن يكون بدون أعراض، لكنه قد يتسبب أيضا في نوبات ألم ويؤدي إلى العقم، فيما تجهل العديد من الفتيات والنساء إصابتهن به، وكثيرا ما يكتشفنه عند حدوث مشاكل في الحمل.
أما عن الطريقة الوحيدة للشفاء من مرض بطانة الرحم المهاجرة، فقال المختص، هو الحمل والإنجاب أو بلوغ سن اليأس، مشيرا في ذات السياق، إلى أن مشكل التشخيص لدى بعض الأطباء العامين أو أطباء أمراض النساء والتوليد، قد يكون أحيانا خاطئا، حيث أن المصابة قد تشتكي من أعراض لا يتم تشخيصها، إلى أن تصادف طبيبا متمكنا قد يتفطن للمرض، وهذا أمر لا يتعلق بالأطباء الجزائريين فقط، إنما عالميا، إذ تعرف العديد من الدول صعوبة في تشخيص بطانة الرحم المهاجرة.
من جهة أخرى، تحدث المختصون المشاركون في المؤتمر الدولي، الذي عرف مشاركة أطباء ومختصين من فرنسا وتونس وموريطانيا، عن مشكل العقم والتقنيات الجديدة المعمول بها، والتي أثبتت نجاعتها في العديد من الحالات، حتى المستعصية منها، حيث أكد البروفيسور مروان براهم، أخصائي معالجة العقم لدى الرجال بتونس، أن الإنجاب تطور كثيرا، سواء في تونس أو بالجزائر، بعد أن كان العقم أو عدم الخصوبة عند الأزواج يمثل مشكلة صحة عمومية، مشيرا إلى التطور الكبير وإمكانية العلاج الجراحي بمختلف تقنياته ونجاعته في القضاء على العقم عند آلاف الأزواج المعرضين له.
وأضاف المختص حول التنافسية في الترويج للوجهات الطبية في بلدان أجنبية، من أجل علاج العقم بأسعار باهظة، "إن الجزائر وتونس اليوم، تملكان كفاءات في علاج العقم، كما أن تسجيل نجاح العديد من الحالات المستعصية أكبر دليل على نجاح الدولتين في العلاج"، مشيرا إلى أن الاطباء اليوم، باتوا متمكنين من عملية التشخيص ومعرفة الأمراض وأسباب العقم، مؤكدا على أن التركيز ينبغي أن يكون حول التكفل في المستشفيات العمومية، مقابل الارتفاع الكبير في الأسعار في القطاع الخاص.
وعن المؤتمر الدولي، الذي دأبت جمعية أطباء النساء والتوليد الخواص لولاية قسنطينة، على تنظيمه سنويا، فأكد رئيسها البروفيسور محمد بوكرو، أنه ينظم سنويا لمناقشة مشكل ما من مشاكل الصحة العمومية، التي باتت تؤرق راحة الجزائريين، مضيفا أنهم تعمدوا إشراك خبراء أجانب، بهدف الاستفادة من تجاربهم في مجال أمراض النساء والتوليد، والذين سيعرفون الأخصائيين المحليين بالتكنولوجيات والتقنيات الجديدة، التي تمكنهم من الاستفادة منها، حيث اعتبر البروفيسور بوكرو، أن الجزائر مواكبة للتقدم المسجل في مجال طب النساء والتوليد على المستوى العالمي، كما نبه إلى أن الملتقى سيفضي إلى مجموعة من التوصيات، التي سيتم رفعها للجهات الوصية.
للإشارة، فقد عرف المؤتمر الدولي في طبعته السابعة، لأطباء النساء والتوليد، تنظيم معرض مفتوح، شاركت فيه أكثر من أربعين مؤسسة منتجة للأدوية والتجهيزات الخاصة بالتشخيص وعلاج أمراض النساء والتوليد، على غرار المخبر الفلسطيني الوحيد الذي ينشط بالجزائر في مجال الأدوية، حيث أكد القائمون عليه أنهم أطلقوا مشروعا لإنتاج أدوية على المستوى الوطني، فضلا عن مشاركة واسعة للعديد من المخابر الأخرى، والمتعلقة أساسا بكل ما يخص أمراض النساء والتوليد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.