استعرض وزير الصحة، عبد الحق سايحي، أمس، مساعي القطاع لتدعيم المؤسسات الصحية المتخصصة في علاج مرضى السرطان عبر الوطن، بمسرعات خطية جديدة، كاشفا عن اعتزام القطاع اقتناء 70 مسرعا خلال سنة 2024 و100 مسرع لعلاج السرطان بالأشعة بداية 2025 . أكد وزير الصحة خلال إشرافه رفقة وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضابا المرأة كوثر كريكو على افتتاح اليوم الدراسي حول سرطان نظمته الوزارة بالتنسيق مع جمعية "الأمل" لمساعدة المصابين، أن الحكومة من خلال وزارة الصحة، لا تدخر أي جهد في إطار مكافحة هذا الداء والقضاء عليه، وبلوغ مرحلة الوعي الشامل في مجال الكشف المبكر والوقاية منه لمضاعفة فرص الشفاء. وشدد سايحي بالمناسبة، على أهمية حذف كلمة "خبيث" في وصف مرض السرطان، مشيرا إلى أن هذه الكلمة لها وقع وأثر نفسي جد ثقيل على الفرد، لاسيما وأنه اليوم بات من الأمراض التي يمكن الوقاية منها وعلاجها، واقترح أن يتحول من مرض خبيث إلى مرض مزمن. وثمن الوزير، عمل جمعية "أمل"، التي اعتبر عملها الميداني الجواري دائما مثمر، خصوصا وأن النتائج التي يتم تسجيلها من خلال العمل التنسيقي مع وزارة الصحة وكذا وزارة التضامن ، باتت مرجعا رسميا يعتمد عليها في الاعمال الوطنية في اطار مكافحة سرطان الثدي في الجزائر. ومن جانبها، ذكرت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، أن وزارتي التضامن والصحة يجمعهما الكثير من البرامج المتكاملة، حيث تتناول وزارة التضامن موضوعات جودة حياة الأسر وترقية المرأة بشكل متكامل لتوفير حزمة من الخدمات التي تؤهلها لمستوى الصحة الجيدة والوعي الكامل، في إطار مقاربة تشاركية. كما أشادت الوزيرة بعمل الجمعيات في الجانب التحسيسي والتوعوي، والذي سمح للعديد من النساء عبر مختلف الولايات من الاستفادة من الكشف المبكر عن سرطان الثدي. وعرضت، من جانبها، الدكتورة سامية بكوش من معهد الصحة العمومية الوضعية الوبائية حول سرطان الثدي بالجزائر، حيث تم استنادا إلى السجل الوطني للسرطان الذي أعده المعهد تسجيل 10 آلاف إصابة بسرطان الثدي خلال سنة 2016 و14 ألف إصابة خلال سنة 2020 ومن المتوقع، حسبها، أن تصل هذه الإصابة إلى 18 ألف إصابة خلال سنة 2025.