أبو زهري: ❊ حرب عالمية ثالثة على غزّة بتحالف الكيان الصهيوني والغرب ❊ المطلوب موقف عربي مسؤول وضاغط بكل الوسائل والأسلحة المتاحة شدد المشاركون في ندوة حقوقية نظمت أمس، بالعاصمة، على أن التطورات الاستثنائية التي تفرضها الحرب المتواصلة على قطاع غزّة منذ أكثر من شهر، تتطلب من العالم العربي والإسلامي أن يستخدم وسائل ضغط جديدة، مصحوبة بآليات قانونية من أجل إجبار الكيان الصهيوني والدول التي تدعمه على وقف آلة القتل والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني. خلال الندوة المنظمة من قبل منتدى جريدة "الحوار"، بالشراكة مع مؤسسة "نساء جزائريات من أجل فلسطين" ومؤسسة "الأمير عبد القادر"، تحت شعار "غزّة الصمود... بين مخطط الإبادة وحق الحياة"، قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، سامي أبو زهري، إن "الوضع الاستثنائي" الذي يمر به قطاع غزّة في ظل الهجمة الصهيونية وتحالف دول الغرب "الذين يشنون حربا عالمية ثالثة" على القطاع، يستدعي "موقفا عربيا مسؤولا ضاغطا من خلال استخدام كل الوسائل والأسلحة المتاحة، ترقى إلى مستوى التطورات الخطيرة داخل القطاع". وحذّر القيادي في "حماس" من سقوط غزّة في أيدي الصهاينة، موضحا أن المخطط التوسعي للكيان الصهيوني "لا يشمل الأراضي الفلسطينية فحسب، وإنما يمتد من النيل إلى الفرات، وهو ما أكده مسلسل التطبيع الذي تعزز وتوطد قبل معركة طوفان الأقصى"، معتبرا هذه المعركة "نقطة تحول" في تاريخ الصراع الفلسطيني مع العدو الصهيوني، حيث جاءت العملية "ردا على انتهاكات الاحتلال لمقدّسات المسلمين، وعلى رأسها القدس الذي أوشك أن يضيع وسط مخططات لتقسيمه زمانيا ومكانيا من خلال الاعتداءات الصهيونية اليومية التي كانت تسعى لتدنيسه، ليحل به ما حل بالحرم الإبراهيمي". وبلغة الواثق من النّصر في المعركة التي تخوضها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال، أكد أبو زهري، أن الاحتلال اليوم يعاني من "نزف الموت"، متوعدا إياه ب"مزيد من الصدمات". أما عن محاولة الاحتلال الصهيوني التغلغل إلى داخل قطاع غزّة، قال بأن ذلك كان "لأمتار فقط" بعد أكثر من شهر من عدوانه الغاشم، داعيا الاحتلال "لأن يدرس كيفية الخروج من القطاع أمام المقاومة الشرسة، والفصح عن الخسائر البشرية والمادية التي لازال يتكبدها يوميا في مواجهة المقاومة الفلسطينية". من جهته أثار الأستاذ المحاضر بجامعة "سعد دحلب" بالبليدة، عبد القادر زيبوشي، الانتهاكات الصهيونية لقواعد القانون الدولي والتي على الرغم من أنها "ليست بالجديدة على هذا الكيان المنتهك لكل القوانين الدولية، غير أنه تمادى هذه المرة بسبب إفلاته من القانون، ودعمه من قبل القوى العظمى". ودعا الأستاذ زيبوشي، إلى تفعيل كل الوسائل الإعلامية والاقتصادية لفضح ممارسات الكيان المغتصب، وكشف جرائمه ضد الإنسانية وجرائم الحرب والإبادة.من جهته تحدث المختص في القانون الدولي، الأستاذ نبيل محمد يحياوي، عن الآليات القانونية لمتابعة الاحتلال الصهيوني على جرائمه، حيث أشار إلى أن تطبيقها لازال غائبا، موضحا أن اليوم أمام الدول العربية وأحرار العالم بصفة عامة إمكانية "رفع دعوى قضائية ليس ضد الكيان الصهيوني، وإنما ضد الأفراد من قيادات عسكرية وسياسية صهيونية وغربية التي تحرض على القتل والتهجير".