لازالت عملية تزويد ولاية قسنطينة باللحوم الحمراء المستوردة، مستمرة إلى غاية الساعة تجسيدا لتوجيهات رئيس الجمهورية، بإغراق الأسواق بكميات كافية من اللحوم الحمراء المستوردة والموجّهة للاستهلاك بسعر مقنّن، للقضاء على الغلاء الفاحش وارتفاع الأسعار التي تضاعفت خلال هذه الفترة. أكدت رئيسة مصلحة ملاحظة السوق والإعلام الاقتصادي، بمديرية التجارة وترقية الصادرات بقسنطينة نبيلة زبيري ل"المساء"، أنّ عملية جلب اللحوم المستوردة، لاتزال مستمرة ومتواصلة حتى بعد انقضاء شهر رمضان، مضيفة أنّ العملية التي أقرّها رئيس الجمهورية من أجل توفير هذه المادة للمواطنين لم تعد مقتصرة على الشهر الفضيل فحسب، بل ستكون متواصلة من خلال شحنات جديدة ستضم عددا كبيرا من رؤوس العجول الموجّهة كلّها لكسر الأسعار، وضمان وصولها للمواطن بسعر مدعّم، لتمويل مختلف الولايات ومن بينها قسنطينة. أفادت المتحدّثة، أنّ أعوان التجارة سجّلوا دخول أزيد من 754 ألف كلغ من اللحوم المستوردة، منذ بداية العملية، أي قبيل أيام من شهر رمضان، وهذا عبر 20 نقطة بيع موزعة ببلديات الولاية، وعلى رأسها الخروب التي تضمّ المقاطعة الإدارية للمدينة الجديدة علي منجلي وكذا البلدية الأم، فضلا عن بلديات مسعود بوجريو، حامة بوزيان، ابن باديس.. وغيرها، مشيرة إلى تموين كلّ الأسواق الجوارية المنظّمة من قبل مديرية التجارة تقريبا بهذه المادة، وكذلك تجار التجزئة للحوم عبر كلّ البلديات، وهذا حسب شبكة التوزيع المسطرة من قبل مديرية التجارة لإمكانية متابعتهم ومراقبتهم، حتى تصل هذه المادة الغذائية للمواطن وبالأسعار المحدّدة. أضافت المتحدثة أنّ مصالح المديرية، سجّلت خلال عمليات المراقبة الدورية بالتنسيق مع المصالح الفلاحية للقصابات المعنية ببيع هذه اللحوم، بعض التجاوزات المتعلقة بثمن عرضها، حيث حدّد سعر الكيلوغرام الواحد من لحم العجل المستورد ب 1350دينار، و1850 دينار للحم الخروف المستورد، و1200دينار للحم بدون عظم، ومخالفات أخرى بسبب انعدام شروط النظافة. وأضافت المسؤولة، أنّ العملية لازالت تعرف إقبالا لابأس به، رغم أنّها كانت قد عرفت تذبذبا في الأسابيع الأولى من شهر رمضان، بسبب عزوف بعض القصابات عن بيعها بهذا السعر، غير أنّ إقبال المواطنين عليها جعلهم يقومون بجلبها، حيث أكّدت أن أزيد من 300 طن من اللحوم الحمراء المستوردة التي دخلت للسوق المحلي عن طريق المستورد chb meatوالذي يعتبر نقطة البيع الموجودة بالمنطقة الصناعية بالما قسنطينة، وزّعت خلال الأسبوع الأول والثاني من رمضان على مستوى تجار التجزئة عبر مختلف بلديات الولاية، فضلا عن تموين السوق باللحوم القادمة من الصحراء عن طريق المقايضة، والتي فاقت 56 ألف كلغ، إضافة الى كميات أخرى من اللحوم المستوردة بلا عظم، المموّنة عن طريق تجار التجزئة للولاية من الولايات المجاورة كأم البواقي، عنابة، برج بوعريريج، الجزائر العاصمة، والتي دعمت السوق المحلي بهذه المادة الحسّاسة. وأكّد العديد من المواطنين بمختلف التجمّعات السكنية التي تضم هذه القصابات، أنّ هذه اللحوم ساهمت في موازنة ميزانية المشتريات لدى الكثيرين، مشيرين الى أنّ الكثير من العائلات المقبلة على إقامة الأفراح والولائم، ستستفيد من الأمر، لخفض بعض التكاليف.
