اختُتمت، أول أمس، الدورة الثامنة للمهرجان الوطني لأدب وسينما المرأة بسعيدة، بتتويج فيلم "أرض الانتقام" للمخرج أنيس جعاد، بجائزة "الخلخال الذهبي " لأحسن فيلم طويل. وظفرت الكاتبة هاجر نور الهدى، بجائزة "الرواية القصيرة" عن روايتها "أجنحة الرماد". تحت شعار "أدب وسينما المرأة... نتقدّم معاً "، أُسدل الستار، أول أمس، على فعاليات الطبعة الثامنة لمهرجان أدب وسينما المرأة بمدينة سعيدة، الذي عرف تنظيم مجموعة من الأنشطة، تضم عروضا سينمائية لأفلام طويلة، وقصيرة، ولقاءات أدبية مع كاتبات ومخرجات جزائريات بارزات، وكذا استضافة الروائي ياسمينة خضرا، علاوة على تنظيم ماستر كلاس من تنشيط عدة أسماء، من بينهم الفنان صافي بوتلة. وتم خلال هذه الفعالية تنظيم، لأول مرة، مسابقة "الخلخال الذهبي" لأحسن فيلم طويل، التي تنافست عليها خمسة أفلام روائية طويلة، هي: " 196 متر" للمخرج شكيب بن دياب، و "المحطة" للمخرج لطفي بوشوشي، و "رجلان ومصير" للمخرج مصطفى أوزغون، و "بوعلام زيد القدام" للمخرج موسى حداد، و« أرض الانتقام" للمخرج أنيس جعاد، الذي فاز بهذه الجائزة القيّمة. ويروي فيلم "أرض الانتقام" قصة "جمال" ؛ رجل يحاول بصعوبة الاندماج في الحياة الاجتماعية بعد خروجه من السجن؛ حيث يظهر كشخصية عنيدة، تكتم بداخلها غضبا شديدا، ورغبة في الانتقام، واسترجاع ما سُلب منه بعد وقوعه ضحية استغلال وخيانة ثقة من قبل أشخاص تسببوا في إفلاسه؛ على غرار رئيسه في العمل، وزوجته التي تخلت عنه، وحرمته من ماله ولقاء ابنه الوحيد. ويقرر جمال العودة الى مسقط رأسه بقريته الصغيرة؛ حيث يحاول استصلاح إحدى القطع الأرضية، لكنه يصطدم بصعوبات، يكتشف لاحقا أنها كانت مقصودة؛ بسبب خلاف قديم بين العائلات، يدفعه إلى إعادة النظر في مشروعه. للإشارة، أنيس جعاد كاتب سيناريو، ومخرج، قام بإنجاز أول أعماله " الكوة" في 2012، ليتبعه بفيلمه القصير الثاني "المعبر" في 2014، ثم "رحلة كلثوم" في 2016، مشاركا بها في عدة مهرجانات دولية في كل من تونس والأردن وفرنسا، وكذا عدة تظاهرات ثقافية جرى تنظيمها في الجزائر. كما شهد حفل الاختتام تسليم جائزة "الرواية القصيرة" للروائية هاجر نور الهدى عن روايتها "أجنحة الرماد" ، التي خُصصت للكاتبات الشابات اللواتي عالجن في كتبهن، موضوع "رمزية المرأة في التراث الجزائري.. من الأسطورة إلى الذاكرة" . وبالمقابل، أشرف على حفل اختتام فعاليات المهرجان الوطني لأدب وسينما المرأة والي الولاية أمومن مرموري، مرفقا بالسلطات المدنية والعسكرية. ودعا الوالي جميع الفاعلين في المجال الثقافي، إلى الاستثمار الفعلي في الجانب الثقافي والفني، والعمل سويا لجعل ولاية سعيدة قطبا للفن والثقافة. كما تم، بهذه المناسبة، تكريم كل من الروائية خولة حواسنية، وأعضاء لجنة تحكيم جائزة الخلخال الذهبي لأحسن فيلم طويل، وكذا الروائي مصطفى بوري، وعضو لجنة تحكيم الرواية القصيرة، خيرة حمر العين، بالإضافة الى تسليم جائزة شرفية لفيلم " بوعلام زيد القدام" لمخرجه الراحل موسى حدّاد، في حين استمتع الجمهور الحاضر في ختام هذه التظاهرة الثقافية، بوصلات غنائية للفنان ياسين الخالدي.