توصل الطالبان محمد مصطفى بختي وفوزي عماد الدين شاعة، إلى إيجاد حل نهائي لمن يعانون من إدمان القهوة ويجدون صعوبة في الاكتفاء بارتشاف كوب واحد، حيث تمكّنا من تطوير فكرة مشروع مبتكرة، تمثلت في علكة بنكهة الكافيين، تساعد من يتناولها على التفاعل السريع مع المادة المنبهة، ما يمنع الجسم من التطلع إلى كوب آخر. «المساء" تحدثت إلى الطالب محمد مصطفى بختي، حول الفكرة، وتطلعات المشروع المستقبلية. قال ابن مدينة سيدي بلعباس، طالب في السنة الثانية بكلية الصيدلة بجامعة سيدي بلعباس، "إن فكرة خوض تجربة هذا المشروع المبتكر، جاءت استجابة لدعوات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تماشياً مع سياسة الحكومة، الرامية إلى الدفع بالشباب نحو المساهمة في خلق الثروة؛ من خلال طرح مشاريع مبتكرة، تتكفل مصالح الجامعة بمرافقتها، ودعمها، بفضل ما توفره الدولة من أجهزة دعم وتمويل". وأضاف أن التفكير في القهوة وإدمانها جاء بعد متابعته مواقع التواصل الاجتماعي، حيث شاهد مقطع فيديو يتناول فكرة مشابهة، تمثلت في تناول أفراد من الجيش الأمريكي علكة تحتوي على الكافيين، وسرعان ما أظهروا نشاطاً كبيراً. هذا ما دفع الطالبين للبحث في تركيبة هذه العلكة. والغريب، كما قال المتحدث، أنه بعد بحث طويل تمكّن رفقة زميله، من اكتشاف أن العلكة التي تحتوي على كافيين تساعد الجسم على امتصاص المادة بشكل كبير، وسريع، لأن الامتصاص يتم عبر الغشاء المخاطي للفم، وتحت اللسان، ما يجعل الكافيين يُمتص في ظرف عشر دقائق فقط، على خلاف الامتصاص المعوي، الذي قد يستغرق خمسين دقيقة، وهو ما يدفع البعض إلى تناول كوب آخر من القهوة سريعا، ومن هنا يقع في فخ الإدمان. وفي السياق ذاته، أشار المتحدث إلى أن الهدف من الاستثمار في هذا المشروع المبتكر، هو مساعدة المدمنين على القهوة، في التخفيف من شرب كميات كبيرة من هذا المشروب المنبه، خاصة أولئك الذين يجدون صعوبة في الإقلاع عنه رغم تحذيرات الأطباء، خصوصا الذين يعانون من مشاكل صحية مثل قرحة المعدة. وأضاف أن تناول هذه العلكة يساعد، أيضا، على استثمار الوقت، إذ لا يتطلب تحضيرا أو ارتشافا بهدوء، بل يكفي وضع العلكة في الفم لتأدية الغرض. ولفت إلى أن المشروع لايزال قيد الدراسة، والتعديل. ودخل ضمن قائمة المشاريع المبتكرة. ويُسجّل تقدما بنسبة تفوق 60%، معوّلًا عليه لإثبات ما يمكن طالبَ الصيدلة إنجازه بعيدا عن تخصصه المرتبط، فقط، بالأدوية، بل، أيضا، من خلال تقديم حلول اجتماعية علمية لمحاربة بعض الظواهر السلبية؛ مثل إدمان القهوة. ويتطلع الطالب للحصول على مزيد من الدعم والمرافقة من الجهات المعنية؛ لمساعدتهم على تطوير المشروع، وتحقيقه على أرض الواقع، ليكون علامة جزائرية مسجلة بالسوق الوطني، وحتى الأجنبي.