❊ إجماع على أن الأسئلة لم تخرج عن المقرّر الدراسي رغم تعقيدها شهد اليوم الثاني من امتحانات شهادة البكالوريا تباينا في آراء المترشّحين حول اختبار مادة الرياضيات، التي تعد مادة أساسية لكل من شعبتي "التقني رياضي" و"العلوم التجريبية"، ففي الوقت الذي عبّر فيه العديد من مترشّحي شعبة التقني رياضي، عن ارتياحهم إزاء طبيعة الأسئلة التي كانت في المتناول وراعت مختلف المستويات، وصف عدد من مترشّحي شعبة العلوم التجريبية الاختبار ب"الطويل" و"المعقّد في بعض جوانبه". جرت امتحانات شهادة البكالوريا أمس، في ظروف تنظيمية محكمة عبر كامل مراكز الإجراء، وسط تدابير أمنية مشددة لضمان شفافية العملية وسلامة المترشّحين الذين اجتازوا مادة الرياضيات في الفترة الصباحية واللغة الإنجليزية في الفترة المسائية. فبالنسبة لشعبة تقني رياضي، أبدى المترشّح "اسلام. ح" في تصريح ل"المساء" ارتياحه لسهولة أسئلة الرياضيات وسلاسة المنهجية إلى درجة أنه لم يجد أي صعوبة أو تعقيد في معالجة الموضوع، فيما رأت بعض مترشّحات شعبة العلوم التجريبية أن الأسئلة تطلبت جهدا إضافيا، خاصة في التمارين المرتبطة بالتحليل والأعداد المركبة، وهو ما اتفقت عليه الممتحنة "وئام"، بعدما فرض عليها الوضع استنزاف كل طاقاتها للإجابة عن التمرين الأخير، مشيرة إلى أن "الأسئلة تناولت جانبا دون غيره"، وهو ما شكل لها ضغطا زمنيا خانقا. كما أوضح مرشّحون آخرون من ذات الشعبة، بأنه إضافة إلى كون المواضيع "صعبة" وردت أيضا "طويلة جدا"، إلى درجة أن الأمور اختلطت عليهم كلية، فهناك من قام بحل الموضوع الاختياري الثاني في بداية الأمر، لكنه اكتشف فيما بعد بأنه صعب، ليقرر وبعد مرور نصف الوقت حل الموضوع الاختياري الأول، قبل أن يتوجه في "الوقت بدل الضائع" إلى حل الموضوع الثاني مجددا. وعلى العموم أجمع مترشّحو الشُعب العلمية، على أن الاحتمالات والمتتاليات والدوال والأعداد المركبة، كلما كانت تمارينا تلقوها ضمن الدروس المقررة ولم تخرج عن ذلك، "إلا أن الأسئلة وردت مترابطة ببعضها البعض" وهذا ما يعني الوقوع في خطأ صغير يؤثر على كل التمرين بحكم تسلسل الإجابة. فيما تجاوز أغلب ممتحني الشعب الأخرى على غرار الأدبية منها واللغات، اختبار مادة الرياضيات بأمان، إذ جاءت الأسئلة مقبولة وفي متناول المترشّح المتوسط، وخلت من الغموض والتعقيد والتعجيز، وهو الأمر الذي ساهم بشكل كبير في رفع معنوياتهم وبدّد مخاوفهم، ومنحهم طاقة إيجابية لاستكمال اجتياز باقي الاختبارات في أريحية تامة، خاصة وأن لهم موعدا اليوم مع مادة الفلسفة التي تعد أساسية ومميّزة بالنّسبة لشُعبهم. وفي الموضوع أوضحت أستاذة مادة الرياضيات "ر. ب" أن "معدّي المواضيع لهذه الدورة قاموا برفع مستوى الأسئلة، غير أنها بالمقابل وردت خالية من الأخطاء وليست بالتعجيزية"، بينما أكدت سهولة المواضيع الخاصة بشعبة آداب وفلسفة ولغات، "حيث تضمنت أسئلة مباشرة وفي متناول التلميذ المتوسط ولم تخرج عن المقرر الدراسي" . وفي الفترة المسائية اجتاز أغلب مترشّحي الدورة امتحان مادة اللغة الإنجليزية بجدارة، بالنّظر لسهولة الأسئلة الواردة في الموضوعين الخاصين بكل الشُعب. وأكد تلاميذ شُعبة اللغات أن الاختبار كان في متناولهم كونهم درسوه طيلة السنة وقد تناول موضوع نشأة الديمقراطية. ويجتاز اليوم الممتحنون في الشُعب العلمية والتجريبية والتقنية مادة العلوم الطبيعية في الفترة الصباحية، واللغة الفرنسية في الفترة المسائية، فيما يكون مترشّحو الشُعب الأدبية على موعد مع مادة الفلسفة صباحا والفرنسية مساء. ذكّرت بصرامة الإجراءات.. وزارة التربية: نشر مواضيع "الباك" أثناء الامتحان يعاقب عليه القانون ذكّرت وزارة التربية الوطنية، أمس، بأن نشر موضوع اختبارات البكالوريا على مواقع الأنترنت خلال التوقيت المخصص لذات الاختبار من طرف أي شخص كان مترشّحا كان، أو مؤطرا أو عونا، يعد جريمة يعاقب عليها القانون، داعية المترشّحين إلى مواصلة الالتزام بقيم التنافس النّزيه والمسؤولية. وشدّدت الوزارة، في بيان لها على ضرورة اتباع المترشّحين لشهادة البكالوريا لجملة من التعليمات، تفاديا للإقصاء أو الوقوع تحت طائلة عقوبات قانونية، داعية إيّاهم إلى الالتزام بالتنافس الإيجابي. وذكّرت المترشّحين بأنه "يمنع منعا باتا إدخال الهاتف النقال أو أي جهاز من أجهزة الاتصال الإلكتروني، إلى مراكز الإجراء، إذ يعتبر إدخال أي جهاز حتى دون استعماله مخالفة تستوجب إقصاء المترشّح". وتفاديا لذلك تضيف الوزارة يتوجب على المترشّحين تسليم هواتفهم كلها إلى الأمانة المخصصة لهذا الغرض في مدخل كل مركز. علما أن استعمال الهاتف أو الساعة أو أي جهاز إلكتروني من أجل نشر أو الحصول على الإجابة يعد جريمة يعاقب عليها قانونا".