حذرت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا), يوم الثلاثاء, من أن استمرار منع الاحتلال الصهيوني إدخال الوقود إلى غزة منذ أكثر من 100 يوم يهدد ب"وقف كلي" للعمليات الإنسانية الحيوية في القطاع. وأوضحت (أونروا), في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي, أن "قطاعات الصحة والمياه والغذاء والاتصالات في خطر جراء حصار الاحتلال (الصهيوني) على الفلسطينيين في غزة". وحذرت الوكالة من التداعيات الخطيرة المترتبة على تعنت الاحتلال الصهيوني, في وقت تتواصل فيه الغارات التي تستهدف ما تبقى من المنشآت الطبية, فضلا عن خيام النازحين المنتشرين في ظروف بالغة القسوة. تأتي تحذيرات الأونروا في وقت تمر فيه غزة بأزمة إنسانية تعتبر "الأشد منذ سنوات", في ظل عدوان عسكري صهيوني متواصل منذ السابع من أكتوبر عام 2023 أوقع عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى وتدمير البنية التحتية للقطاع بما في ذلك المستشفيات والمدارس ومخيمات النزوح. وقد فاقم الحصار الكامل المفروض على القطاع من حجم الكارثة بعد أن أعادت سلطات الاحتلال إغلاق جميع المعابر ومنعت دخول المساعدات الغذائية والطبية والوقود في 2 مارس الماضي ما أدى إلى شلل شبه تام في الخدمات الأساسية وتهديد مباشر لحياة أكثر من مليوني فلسطيني. يذكر أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تزداد تعقيدا بسبب تعنت الاحتلال الصهيوني في منع دخول المساعدات الإنسانية للسكان واستمرار القصف على كافة المناطق, وما تبقى من منشآت طبية وخدماتية وخيام النازحين. وكان الاحتلال الصهيوني قد استأنف عدوانه على قطاع غزة منذ 18 مارس الماضي, بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي, لكن الاحتلال خرق بنود وقف إطلاق النار على مدار الشهرين.