أكدت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أمس، أن سلطات الاحتلال الصهيونية تجوع مليون طفل في غزة. وذكرت "الأونروا" أن سلطات الاحتلال الصهيونية تجوع المدنيين في غزة، ومن بينهم مليون طفل، وطالبت بفك الحصار والسماح لها بإدخال الأغذية والأدوية وجميع الاحتياجات المعيشية اللازمة لمواطني القطاع بشكل عاجل. وكانت "الأونروا" قد حذرت من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف بين مارس ويونيو، نتيجة للحصار الصهيوني على قطاع غزة. وأوضحت أن المراكز الصحية والنقاط الطبية التابعة لها قد أجرت في هذه الفترة ما يقرب من 74 ألف فحص للأطفال للكشف عن سوء التغذية، وحددت ما يقرب من 5,500 حالة من سوء التغذية الحاد الشامل و أكثر من 800 حالة من سوء التغذية الحاد الوخيم. بالمقابل، قالت الأممالمتحدة إن ما لا يقل عن 2895 فلسطيني هجروا من 69 تجمعا سكانيا في شتى أرجاء الضفة الغربية منذ بداية العام 2023، بسبب تصاعد عنف المستوطنين وفرض القيود على حركة التنقل. وأوضح مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" في فلسطين، في بيان صحفي أمس، أنه بين شهر جانفي 2023 ومنتصف جويلية، هجر ما لا يقل عن 2895 مواطنا فلسطينيا من 69 تجمعا سكانيا في شتى أرجاء الضفة الغربية، لا سيما من التجمعات الرعوية والبدوية، بسبب البيئة القسرية الناجمة عن تصاعد عنف المستوطنين. وأضاف أن ما نسبته 45 بالمئة من الأسر المهجرة من محافظة رام الله (1309 من أصل 2895 أسرة)، تلتها محافظات الخليل وبيت لحم ونابلس وطوباس وسلفيت والقدس المحتلة وأريحا. وأشار إلى أن الذين هجروا منذ بداية العام الحالي، ثلثهم من منطقة غور الأردن (215 من أصل 636 شخصا مهجرا). ولفت "أوتشا" إلى تصاعد هجمات المستعمرين والأنشطة الاستيطانية بالضفة الغربية، قائلا "بين يومي 8 و14 جويلية، وثق ما لا يقل عن 30 هجمة شنها المستوطنون على المواطنين الفلسطينيين وأسفرت عن سقوط ضحايا أو إلحاق الأضرار بالممتلكات أو كلا الأمرين معا. وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فقد نفذ المستوطنون خلال النصف الأول من العام 2025، ما يزيد على 2153 اعتداء، تسببت في استشهاد 4 مواطنين على يد المستوطنين، وتراوحت الاعتداءات بين الهجوم على القرى الفلسطينية والاعتداء على الآمنين فيها وإشعال المنازل وإطلاق النار على المواطنين وإقامة البؤر الاستيطانية والسيطرة على أراضي المواطنين والاعتداء على الشوارع والمركبات. العدوان الصهيوني على غزّة وفاة 18 فلسطينيا جوعا خلال 24 ساعة ارتفع عدد الوفيات جراء الجوع وسوء التغذية في قطاع غزّة، إلى 18 حالة خلال ال24 ساعة الأخيرة، في مؤشر خطير على تفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها السكان نتيجة الحصار والعدوان الصهيوني المتواصل على القطاع، حسبما نقلته أمس، وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). وأفادت مصادر طبية، بأن المستشفيات في غزة تستقبل يوميا مئات الحالات التي تعاني من إجهاد حاد وأعراض خطيرة نتيجة الجوع، تشمل فقدان الذاكرة ونقص الطاقة الحاد، في ظل عجز شبه كامل في الأسرة والمستلزمات الطبية. وأشارت المصادر إلى أن إجمالي الوفيات جراء الجوع بلغ حتى الآن 86 شخصا، بينهم 76 طفلا معظمهم في شمال القطاع، حيث يعاني نحو 17 ألف طفل من سوء تغذية حاد، وما لا يقل عن 800 طفل مصابون بسوء تغذية حاد وخطير يهدد حياتهم. وأكد مدير مجمع الشفاء الطبي، أن الطواقم الطبية تعمل دون طعام منذ أكثر من 24 ساعة، محذّرا من تصاعد أعداد الوفيات خلال الساعات المقبلة نتيجة غياب الغذاء والعلاج، موضحا: "نحن أمام عملية إبادة جماعية منظمة بالتجويع". وكانت وكالة "الأونروا" قد حذّرت من تضاعف معدلات سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة، مشيرة إلى أنها أجرت ما يقرب من 74 ألف فحص بين مارس وجوان، كشفت عن آلاف الحالات من سوء التغذية الحاد الشامل. وتعاني المستشفيات من عجز تام في تلبية الاحتياجات الصحية، في ظل استمرار الاحتلال الصهيوني في منع دخول الغذاء والدواء والوقود ما يهدد بانهيار النظام الصحي بالكامل وتزايد الوفيات خلال الأيام المقبلة.