تنوي النخبة الوطنية، مواصلة نغمة الانتصارات، ضمن منافسات اليوم الخامس من الألعاب الإفريقية المدرسية، في طبعتها الأولى، الجارية بأربع مدن جزائرية، قسنطينة، سكيكدة، سطيفوعنابة، إلى غاية 5 أوت القادم، للحفاظ على ريادتها لجدول ترتيب الميداليات، بعد أن جمعت رصيد 27 ميدالية (11 ذهبية، 13 فضية و3 برونزيات)، متقدمة على مصر التي رصدت مجموع 16 ميدالية (11 ذهبية و3 فضيات وبرونزيتين)، ثم تونس بمجموع 23 تتويجا (6 ذهبيات و10 فضيات وسبع برونزيات). سيشهد برنامج اليوم، إجراء العديد من النهائيات في بعض الاختصاصات، على غرار السباحة، الدراجات الهوائية والملاكمة، وكذا الأدوار التصفوية للرياضات الجماعية، كمنتخب كرة السلة 5 ضد 5، وكذا كرة القدم، ما يعكس مدى جاهزية الرياضيين الجزائريين، بعد التحضيرات الكبيرة التي قاموا بها في الأشهر القليلة الماضية. وتعد هذه الألعاب محطة مؤهلة للألعاب الأولمبية للشباب بداكار 2026، وفي نفس الوقت، مرحلة تحضيرية للألعاب الإفريقية للشباب بأنغولا 2025. يعول المنتخب الوطني للبادمينتن، على ميداليات أخرى في المنافسات الفردية، ليعزز رصيده، علما أن البادمينتن الجزائري تُوج بالميدالية الذهبية، حسب الفرق، بدورها، تدخل العناصر الوطنية للكونغ فو ووشو، اليوم، بنية مواصلة التألق، حيث أضافت 3 ميداليات، أول أمس، ذهبية وفضيتان في اختصاص أساليب السلاح، وبهذا يرتفع الرصيد بالنسبة لهذه الرياضة، إلى 6 ميداليات، منها 3 في اختصاص يد فارغة. وأكدت ماريا عليوة، المتحصلة على الميدالية الذهبية، أن هذه النتائج كانت بفضل المدربين والعمل الجاد في قولها "النتائج المحققة ضمن الألعاب الإفريقية المدرسية بالجزائر، كانت بفضل المدربين الذين سهروا معنا طيلة فترة التحضيرات، ونحن جد سعداء بهذا التتويج، وأتمنى تألق باقي الرياضيين". الفروسية: المنتخب الوطني يطمح إلى حصد أكبر عدد من الميداليات أكد رئيس الاتحادية الجزائرية للفروسية، فوزي صحراوي، أن المنتخب الوطني المدرسي يطمح، خلال مشاركته في منافسات اليوم، إلى تحقيق أكبر عدد ممكن من الميداليات. وأوضح صحراوي، أن الفريق الوطني "خاض برنامجا تحضيريا مكثفا منذ أفريل الماضي، شمل تربصات تقنية وبدنية بمختلف نوادي الفروسية الوطنية، بهدف ضمان جاهزية تامة للفرسان قبل انطلاق المنافسة"، مؤكدا "أن الاتحادية الجزائرية، سخرت كل الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح المشاركة الجزائرية، بما في ذلك تحضير الخيول وفق معايير دولية. كما اعتبر أن الهدف من المشاركة الجزائرية في هذه الألعاب، يتجاوز تحقيق النتائج الرياضية، إذ يسعى الرياضيون أيضا إلى إبراز المستوى الذي بلغته الجزائر في مجال الفروسية المدرسية، وتعزيز روح المنافسة النزيهة بين الشباب الإفريقي. وستعرف منافسات الفروسية مشاركة ثمانية دول إفريقية، هي زيمبابوي وإثيوبيا وناميبيا واسواتيني وتونس وليبيا والسنغال، إلى جانب الجزائر البلد المنظم. تحتل رياضة المصارعة، الريادة في تتويجات الجزائر بمجموع 19 ميدالية، منها 10 ذهبيات وثماني فضيات وبرونزية واحدة، في منازلات المصارعة الإغريقية الرومانية والحرة والنسوية على حد سواء، التي جرت بقاعة "شحلف" في عنابة. تأتي رياضة الكونغو ووشو، في الصف الثاني بذهبية واحدة، نالتها الرياضية ماريا وردة عليوة في اختصاص تاولو شانغ كوان، وفضيتين بفضل معتز بلال علاوي في نفس الاختصاص (ذكور) وصهيب ماعتوغي في تاولو نان كوان. بدورها، عززت السباحة رصيد الجزائر بخمس ميداليات (ثلاث فضيات وبرونزيتان) وكانت الفضيات من تحقيق آية حمداوي (في سباق 50 مترا سباحة حرة) وأمين مهدي عاشوري (50 مترا فراشة) ومحمد الهادي سيغا (20 مترا سباحة على الصدر)، فيما نال البرونز كل من مهدي دهامنة في اختصاص 100 متر سباحة على الصدر، وكاميليا ميزاور (800 متر سباحة حرة). رئيس جمعية الكنفدراليات الإفريقية للألعاب الأولمبية يؤكد: هذه الألعاب ترسي أسس مشروع طموح ومستدام أكد رئيس جمعية الكنفدراليات الإفريقية للألعاب الأولمبية، حامد كالكابا مالبوم، أن النسخة الأولى من الألعاب الإفريقية المدرسية، التي تحتضنها الجزائر "تعد حجر أساس مشروع طموح ومستدام في خدمة الشباب الرياضي الإفريقي". أوضح كالكابا أن "هذه الألعاب ليست منافسة عادية، بل تمثل آلية استراتيجية لاكتشاف المواهب الرياضية الإفريقية، ومتابعتها ومرافقتها"، مشيرا إلى أن "جمعية اللجان الأولمبية الوطنية الإفريقية، بالتعاون مع الهيئة التي يترأسها، تسعيان إلى إنشاء قاعدة بيانات قارية وإطار منظم، لمرافقة هذه المواهب إلى غاية المستوى العالي"، وأعرب عضو اللجنة الأولمبية الدولية ورئيس الكنفدرالية الإفريقية لألعاب القوى، عن "امتنانه العميق لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، على دعمه المتواصل ورؤيته المستنيرة، التي ساهمت بشكل كبير في تنظيم هذا الحدث الهام وإنجاحه". واعتبر أن "هذه الدورة الأولى ناجحة على عدة مستويات، وتظهر بوضوح أن إفريقيا قادرة على تنظيم منافسات رياضية كبرى موجهة لشبابها، بفضل انخراط الاتحاديات الرياضية، وجودة التنظيم، والتزام السلطات الجزائرية الذي يستحق كل التقدير والاحترام". وحسب نفس المتحدث، فإن الشراكة الفنية بين هيئته والأولمبية الوطنية الإفريقية، في تنظيم هذه الدورة، تشكل بداية مرحلة جديدة من التعاون بين الهيئات الإفريقية، وهو أمر يبعث على الفخر، كون خبرات الهيأتين أصبحت تسخر اليوم لخدمة شباب القارة. وفي رده على دور الكنفدراليات في إعداد اللوائح الفنية، نوه كالكابا ب«الجدية والمهنية"، التي أظهرتها الهيئات الرياضية القارية التي عملت، على حد تعبيره، بدقة لوضع قوانين فنية تتماشى مع الواقع المدرسي والقاري، مع احترام المعايير الدولية، ما يضمن مصداقية وتنافسية هذه الألعاب. وأضاف في هذا الشأن، أن "الكنفدراليات الإفريقية باتت أكثر نضجا، وتمتلك اليوم كفاءات تقنية وخبراء مؤهلين ورؤية واضحة لمهامها، هذه المنافسة تمثل فرصة إضافية لتعزيز قدراتها، وأنا واثق -كما أضاف- من أنها قادرة تماما على تلبية متطلبات مثل هذه التظاهرات"، واعتبر أن "هذه الألعاب الإفريقية المدرسية جاءت لتسديد فراغ مهم في أجندة المنافسات القارية، وتشكل إطارا بناء لتطوير وصقل المواهب الشابة في إفريقيا".