بمبادرة من الجزائر, مجلس السلم والأمن الإفريقي يقر إنشاء خارطة قارية للأمن تعزيزا لنظام الإنذار المبكر    السيدة منصوري تستقبل الرئيسة التنفيذية للوكالة الإفريقية للتنمية    بلدية فرنسية متورطة في مشروع طاقوي غير قانوني بالصحراء الغربية    معرض التجارة البينية الافريقية: تنظيم عدة مسارات سياحية للوفود المشاركة    الأسير الصحراوي محمد حسنة أحمد سالم بوريال يشرع في إضراب عن الطعام    ايطاليا: معرض للصور يسلط الضوء على نضال الشعب الصحراوي    معرض التجارة البينية الافريقية 2025 .. أبرز المواضيع والفعاليات في طبعة الجزائر    برنامج ثقافي وفني متنوع بالعاصمة لمرافقة معرض التجارة البينية الإفريقية    تصفيات مونديال 2026: المنتخب الوطني يجري حصته التدريبية الثانية بسيدي موسى    الرئيس الصحراوي يصل الجزائر للمشاركة في الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية    المعرض الإفريقي للتجارة البينية: مسؤولون رفيعو المستوى وشخصيات إفريقية يصلون الجزائر    عرقاب يستقبل نائب رئيس شركة هاليبرتون    الإفراج عن مقدسيين بشروط    دارفور.. الموت على كلّ الجبهات!    قوة دافعة لتجسيد منطقة التجارة الحرة القارية    الفاف تمدّد الآجال    أول قرار لإيمان خليف    إحباط عدة محاولات تهريب وترويج للسموم    والي مستغانم يأمر بالبحث عن أنجع الحلول    مدير جديد لديوان الخدمات الجامعية    بنك الجزائر ينظّم يوماً تكوينياً    الإعلان عن قائمة الوكالات المؤهلة    اجتماع عمل تقني بين قطاعي الصناعة الصيدلانية والصحة    التغطية الإعلامية الدائمة لمعرض التجارة البينية الإفريقية 2025    الوزير الأول يترأس اجتماعا لتنفيذ قرار رئيس الجمهورية    منع سير كل المركبات ذات الوزن الثقيل لمدة يومين    اضطراب ما بعد الصدمة في المجتمع الإسرائيلي 1/2    أكثر من 300 فلسطيني قضوا جوعاً في غزة    تعزيز مكانة الجزائر كوجهة سياحية واستثمارية متكاملة    الجزائر بخطى واثقة من أجل إفريقيا موحّدة    فتح الأرضيات التعليمية الرقمية لجامعة التكوين المتواصل    استلام 322 هيكل تربوي جديد عبر الوطن    غزة تحت القصف الصهيوني المكثف والدمار الممنهج    معرض التجارة البينية الإفريقية 2025: الإذاعة الوطنية تسطر برنامجا ثريا لمواكبة الحدث    شاطئ "سيدي سالم" تحفة طبيعية تنبض بالحياة    فتح منصّة طلب المنحة للطلبة الجدد    3 طائرات لإطفاء حريق غابة "اللوحة"    إطلاق أول بطولة خلال الموسم الجديد    "المغرب يمارس الإرهاب"    دورة وهران كانت ناجحة بامتياز واختصاص كايزن لا يقل جاذبية    انطلاق تصوير فيلم "نضالهن" من قسنطينة    عرس سينمائي شبابي يعزز السياحة والثقافة بباتنة    هذه أهم النشاطات الثقافية في المعرض الإفريقي للتجارة البينية 2025    بداري يعاين أشغال التهيئة جامعة هواري بومدين    القفطان الجزائري.. احتفاء بثقافة متجذرة    احتراق سيارتين داخل مرآب    لتعزيز الكفاءات في مجال التكافؤ الحيوي والبحث السريري..توقيع مذكرة تفاهم بين صيدال وشركة AbbVie الأمريكية    النظام الوطني للتنظيم الصيدلاني: اجتماع عمل تقني بين قطاعي الصناعة الصيدلانية والصحة    تأجيل انطلاق الموسم إلى 13 سبتمبر    تصفيات مونديال 2026: المنتخب الوطني يجري حصته التدريبية الأولى بسيدي موسى    الإدارة تظفر بخدمات الحارس فراحي والمدافع حشود    نسج شراكات استراتيجية لتعزيز السيادة الصحية للقارة    هكذا كان يتحدّث بن بلّة عن بومدين..    الإسلام منح المرأة حقوقا وكرامة لم يمنحها أي قانونعبر التاريخ    المولد النبوي يوم الجمعة    يوم الجمعة الموافق ل 5 سبتمبر القادم    ذكرى المولد النبوي الشريف ستكون يوم الجمعة الموافق ل 5 سبتمبر القادم    لا إله إلا الله كلمة جامعة لمعاني ما جاء به جميع الرسل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



طقوس "الختان"... عادات قديمة تأبى الاندثار
مازالت العائلات السكيكدية محافظة عليها
نشر في المساء يوم 31 - 08 - 2025

ماتزال العائلة السكيكدية متمسّكة بعادات الختان التي تأبى أن تزول، لتظل القاسم المشترك بين كل العائلات أو تكاد على الرغم من بعض العادات التي تغيّرت بفعل الزمن. لكنّ طقوس الختان حتى وإن اختلفت في بعض التفاصيل من منطقة إلى أخرى، تبقى سمة تشترك فيها عوام العائلات السكيكدية، كون أغلبها تتمّ على الطريقة والتقاليد المتوارثة في ما يخص طقوسها، لأنّها في عرفها، تحمل قيمة دينية واجتماعية كبيرة.
ويتم الشروع في الاستعداد ليوم الختان بالعديد من مناطق ولاية سكيكدة، بأيام؛ حيث تستعد العائلات بتنظيف البيوت، وتحضير بعض أطباق الحلويات التقليدية، خاصّة البقلاوة والمقروض والتشاراك. كما تقوم العائلات القاطنة في مناطق الريف بفتل الكسكسي، ونشره قبل موعد حفل الختان، إلى جانب تحضير جبّة الصبي التي تكون إما بيضاء اللون مع طربوش أحمر مطرّز، أو ببرنوس مطرّز أيضا، مصنوع من "القطيفة" أو لباس كراكو صغير بالقطيفة، ومطرز بالفتلة الذهبية أو المجبوذ، إلى جانب حذاء يُعرف ب« البابوش" .
وفي ليلة "الطّهارة" تحرص العائلة السكيكدية على وضع الحناء للطفل المبللة بماء الزهر، وكذا بعض أفراد العائلة، مع الحرص على وضع في إناء الحناء قطعة من الفضة، وسط حضور العمات والخالات والجدة والجد إن وُجدوا في ليلة ساهرة، تُطهى فيها بعض الأطباق التقليدية، فيما تُسمع الزغاريد وسط الأهازيج الشعبية التي تطلقها حناجر النسوة، بينما على مستوى المدن والتجمعات الكبرى، يتم الاعتماد إمّا على الأشرطة الموسيقية، أو غالبا ما يتمّ إحضار فرق الطبلة والزرنة والبارود الذي يعوَّض عند البعض بالشماريخ، ناهيك عن تزيين البيت بالأنوار المتلألئة، وكذا المائدة بقصعة كبيرة أو"سينية" بها مكسرات مختلفة وحلويات وشموع. كما تقوم بعض العائلات بوضع منديل أحمر على رقبة الطفل، وهي من العادات الأكثر شيوعا في وسط العائلات المحافظة التي ماتزال تؤمن بالعين؛ لإبعاد عين الحسود عنه.
الختان بطرق عصرية
وفي يوم الطهارة وبخلاف الماضي حيث كانت تتم عملية الختان داخل المنازل والمساكن، يتم إحضار "الطهّار" ، وهو رجل كبير محترف أو ممرض، إلى البيت، يقوم بعملية الختان بطرق تقليدية بدائية، فإنّ اليوم يؤخذ الصبي من قبل الأب، وعند بعض العائلات من طرف الجد أو العم، ويكون مرفقا من قبل الأب أحيانا، والأطفال الذين يرتدون أجمل الثياب في موكب للسيارات، إمّا إلى المؤسسة الاستشفائية أو عند عيادة طبية، حيث يقوم الجراح بعملية الختان بطرق عصرية وحديثة. وعندما تتم العملية وسط بكاك للصبي وفرحة للعائلة، تقام الأفراح في المنزل على وقع الزرنة وفرقة العيساوى، بينما تقوم النسوة بتحضير البغرير أو المسفوف وحتّى الطمينة. كما يقوم الحضور بوضع في طربوش الطفل الذي يعامَل كالملك أو على مستوى "السينية" ، النقود، وهي عادة ماتزال إلى يومنا هذا أو كما يُعرف ب "الرشق" ، وسط أهازيج النسوة، وزغاريدهنّ.
ومن العادات التي ماتزال متجذرة في العائلة السكيكدية، تنظيم وليمة يحضرها أفراد العائلة والأقارب، وبعض الجيران لتناول إمّا العشاء أو الغداء، في قعدة عائلية تقدّم من خلالها أطباق الكسكس باللحم أو بالدجاج، أو الشخشوخة، أو الثريدة، وغيرها من الطباق التقليدية.
ومن العادات التي ماتزال إلى يومنا قيام بعض العائلات ممن ماتزال تحافظ على عادات الآباء والأجداد، بأخذ تلك القطعة من اللحم، ودفنها في التراب؛ سواء على مستوى المسجد أو بمحاذاته.
للإشارة، فإنّ العديد من الأسر تختار فصل الصيف لختان أبنائهم، بينما يفضّل البعض الآخر ليلة 27 من رمضان تبركا بشهر القرآن.
وعلى الرغم من أن بعض تقاليد الختان تغيرت إلا أنّه يحمل في سكيكدة أهمية دينية واجتماعية كبيرة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.